كان الملاح الفرنسي قد ألقي القبض عليه في الحديدة من قبل المتمردين الحوثيين الذين احتجزوه في سجن بصنعاء. وقالت شقيقته كريستين لصحيفة لوفيغارو "كل أفراد عائلتي يشعرون بارتياح هائل ولم نتوقع ذلك."
عاش آلان جوما 143 يوم في سجن في اليمن. وقال الاليزيه في بيان صدر بعد ظهر الثلاثاء "مواطننا الان جوما المحتجز منذ أكثر من أربعة أشهر ونصف في اليمن تم إطلاق سراحه اليوم."
وكان جوما البالغ من العمر 54 عاماً محتجزاً في سجن في صنعاء، عاصمة اليمن الذي يمر حالياً من حربٍ عنيفة. اختطفه رجال ميليشيا الحوثي الذين اعتقلوه في 3 يونيو، عندما جنح قاربه على شاطئ في الحديدة حيث تحتدم الحرب بين المتمردين الشيعة المدعومين من حزب الله اللبناني وإيران، وبين الموالين للحكومة الشرعية المدعومة من الغرب، بما في ذلك فرنسا.
هنأ إيمانويل ماكرون في البيان: "كل من ساهم في هذه النتيجة السعيدة". وشكر السلطات العمانية "لالتزامها الحاسم" ، ولا سيما سلطان عمان قابوس بن سعيد آل سعيد كما شكر "السلطات السعودية لمساعدتهم".
كانت أسرته تستعد في نهاية الأسبوع المقبل لتشكيل هيئة دعم لإطلاق سراحه "لحشد الرأي العام لصالحه"، كما صرحت بذلك شقيقته كريستين جوما هذا الصباح لصحيفة لوفيجارو، قبل ساعات قليلة من الإعلان من إطلاق سراحه.
ولكن، "في الساعة 1:30 ظهراً، أتتني أخبارٌ من وزارة الخارجية لتعلمني أن أخي قد أطلق سراحه". "تشعر عائلتي بأكملها بارتياح كبير، لم نتوقع ذلك، حتى صباح اليوم كنا قلقين من أن قضيته لن ينتبه لها أحد".
اعتُقل آلان جوما في ظروف جيدة إلى حد ما، فقد سمح له سجانوه بالخروج كل يوم من زنزانته. وتمكن من الاتصال بأخته مرتين أثناء احتجازه.
وكان أتباع الحوثيين قد أذنوا للدبلوماسي كريستيان تيستو بمقابلته في يوليو الماضي في صنعاء. وقد بدأت المفاوضات بين فرنسا والحوثيين، وقد كانت معقدة بسبب المشاركة الفرنسية في الحرب ضد المتمردين الشيعة المدعومين من إيران، مع دعم باريس عسكرياً لقوات التحالف بقيادة السعودية التي تقصف مواقع الحوثي في اليمن.
مرة أخرى في حالة من حالات الرهائن في اليمن، تعلب سلطنة عمان، من وراء الكواليس، دورا هاما في تأمين نهاية سعيدة. في الواقع، تعتبر مسقط هي القاعدة الخلفية للحوثيين.
لوموند الفرنسية: إطلاق سراح آلان جوما، سجين فرنسي في اليمن منذ أكثر من أربعة أشهر
أعلن قصر الإليزيه اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر إطلاق سراح البحار الفرنسي آلان جوما، الذي تم اعتقاله منذ أكثر من أربعة أشهر في اليمن من قبل المتمردين الحوثيين.
وهنأ إيمانويل ماكرون في بيان "جميع الذين ساهموا في هذه النهاية السعيدة"، ولا سيما السلطات في عُمان "لمشاركتهم الحاسمة"، والسلطات السعودية.
وكان ألان جوما قد ألقي القبض عليه في 3 يونيو، حينما دخل ميناء الحديدة ليتزود بالمياه الخاصة به في الطريق إلى بومباي في الهند. تم احتجازه في سجن في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ نهاية عام 2014.
وفي سبتمبر، أعلنت عائلته "القلق الشديد" بشأن حالته الصحية، داعية السلطات الفرنسية إلى "عدم نسيانه".
بعد استيلاء المتمردين على السلطة في صنعاء في يناير 2015، تلاها مغادرة الرئيس عبد ربه منصور هادي من العاصمة، تدخّل تحالف عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية في مارس 2015 لمساعدة الحكومة.