وأضافت الصحيفة أنه يمكن لابن سلمان أن يستخدم بعض التوجيهات من أهم حليف لبلاده الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه تبنى إصلاحات وصفتها بالواعدة، لكنه في المقابل تابع مغامرات عدوانية غير مدروسة وتدخلا كارثيا باليمن.
وكان ولي العهد السعودي قال للصحيفة نفسها إنه لا توجد خيارات جيدة في اليمن، وإن المفاضلة هي بين خيارات سيئة وأخرى أسوأ منها. وأضاف ابن سلمان أن بلاده لم تفوت أي فرصة لتحسين الظروف الإنسانية في اليمن.
لكن منظمات حقوق الإنسان ومشرعين أميركيين قالوا إن القصف الجوي السعودي كان وراء مقتل نحو 5000 مدني في اليمن، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وقالت واشنطن بوست إنه يجب على الكونغرس الضغط باتجاه التزام جدي بمفاوضات سلام في اليمن، مشيرة إلى أنه لو نجح في إقناع الأمير السعودي بالخروج من اليمن فإن ذلك سيحسن من فرص الإصلاح في المملكة العربية السعودية.
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس هو الآخر كان قال لابن سلمان -الذي تستمر زيارته للولايات المتحدة لأسبوعين- إنه ينبغي بشكل عاجل إيجاد حل سياسي لحرب اليمن، وعبر عن أمله بنجاح جهود السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن.
في السياق، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقريرا بعنوان "ولي العهد يحصل على موافقة لشراء أسلحة، ولكن مع تحذيرات بشأن اليمن". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة تريد استمرار الشراكة الأمنية والاقتصادية مع دول الخليج عامة، والسعوديةِ بوجه خاص، ولا تريد فسح المجال لروسيا للمنافسة في منطقة الخليج.
وذكرت الصحيفة نفسها أن تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي ومايك بومبيو وزيرا للخارجية يعزز خط إدارة ترمب المناهض لإيران، وهو ما يتوافق مع ما تريده السعودية، مشيرة لرغبة واشنطن بإيجاد حل سياسي للحرب في اليمن.