دعت واشنطن الأطراف اليمنية إلى التقيد بوقف الأعمال القتالية والعودة للمشاورات في الكويت منتصف الشهر الجاري. وأشادت بالمشاورات والتي قالت أنها "تسير باتجاه التوصل الى خارطة طريق لانهاء الصراع" في اليمن.
جاء ذلك في إيجاز صحفي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي عقب اعلان الأطراف اليمنية التزامهم بعدد من المبادئ بهدف توجيه مرحلة جديدة من المفاوضات بعد أسبوعين تنتهي في 15 يوليو الجاري.
وكان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد قال الخميس انه بعدما شددت الاطراف على التزامها بقرار مجلس الامن رقم 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة ومخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية اعربوا عن التزامهم بعدد من المبادئ قبل مغادرتهم الكويت للتشاور مع قياداتهم.
وذكر ان هذه المبادئ تنص على تجديد الالتزام باحترام أحكام وشروط وقف الاعمال القتالية وتعزيز آليتها ونقل لجنة التأمين والتواصل الى مكان قريب من ساحة العمليات.
وقال المتحدث الأمريكي "ما زلنا ندعو الوفود الى التقيد بوقف الأعمال العدائية والعودة إلى الكويت مع الالتزام بالوصول بسرعة إلى اتفاق من شأنه أن يجلب لليمنيين السلام والأمن الذي يستحقونه وان يشكل فرصة للبدء في إعادة بناء اقتصادهم".
وأضاف كيربي "هذه المحادثات توفر أفضل فرصة.. وكما قلنا من قبل من أجل التوصل إلى اتفاق دائم".
وذهب كيربي الى تأكيد أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود في جميع أنحاء اليمن.
وتعهد أيضا بدعم الولايات المتحدة لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقال "لقد سنحت الفرصة الآن والوقت لأطراف المشاورات لتقديم التنازلات والالتزامات التي ستفيد شعوبها وتحقق الاستقرار في اليمن.. البلد والشعب الذي عانى فترة طويلة جدا".
وكان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل قال يوم الخميس أيضا ان مشاورات السلام اليمنية بالكويت ستدخل بعد ايقاف جلساتها حتى 15 يوليو المقبل منعطفا جديدا يسمح بتبادل صريح لوجهات النظر بين الجهات المحلية والاقليمية من أجل تسريع وتيرة الحل في اليمن.