أكد وزير حقوق الانسان عز الدين الأصبحي ان المليشيا الحوثية لا تملك أي مشروع سياسي واضح ولا برنامج وهي لا تمتلك أي هيكلية في اطار التنظيم السياسي المعروف والمتبع في أي كيانات سياسية ولا تعبر إلا عن كيان شاذ وغريب وغير مفهوم، وهذا يشكل أكبر تحدي لمفهوم الواقع السياسي في اليمن.
وأضاف الويز الأصبحي خلال مشاركته في الحلقة النقاشية التي اقيمت اليوم في العاصمة المصرية القاهرة بعنوان "اليمن والتحديات الراهنة" ان جوهر المشكلة في اليمن "هناك طرف يقود مليشيا مسلحة انقلبت على القانون والدولة والشرعية والدستور وعلى الاتفاقات السياسية والتسويات القائمة في اليمن".
ولفت الاصبحي الى ان المليشيا تحالفت مع اوهام صالح سعيا للعودة الى السلطة للانقلاب على مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية والسياسية من خلال افراغ الدولة من مضمونها السيادي وادارتها من منطلق عدائي وإقصائي لكل الاطراف الاخرى.
وأشار إلى الخطوات العدائية التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بدءا باستهداف الرئيس هادي ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وصولا الى استهداف المدن اليمنية وعلى رأسها عدن وتعز وانتهاءاً بحصار المدنيين ومنع دخول المواد الطبية والمساعدات الإنسانية والاغاثية. مؤكدا ان ذلك يعد أكبر دليل لمشروعها المتخلف والعدائي لليمن والمرتبط بأجندة إقليمية تعادي وتؤثر على الأمن القومي اليمني والعربي.
وقال الوزير الاصبحي"ان المشروع الذي ينتهجه الحوثيين لا يمتلك اي رؤية سياسية وانما يحمل بعد ديني متطرف قائم على الفكرة الدينية الموغلة في التطرف والتخلف التي تسعى الى تدمير اليمن والعبث بمقدراته وتقويض اي جهود للتفاوض او الوصول للتسوية السياسية".