أعلنت مليشيا الحوثي وحزبُ المؤتمر الشعبي العام، أن وفودهما ستتوجه اليوم الأربعاء إلى الكويت، للمشاركة في محادثات السلام، وذلك بعد تأخرٍ لمدة يومين عن الموعد المقررِ لبدءِ المحادثات.
وقال مدير مكتب المليشيا مهدي المشاط في بيان له، إن الوفد سيغادر ظهر اليوم دون ذكر مزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، أعلن وفدُ حزب المؤتمر الشعبي العام التابعُ للرئيس المخلوع، أن وفده سيغادر اليمن اليومَ للمشاركة في مشاورات الكويت.
وقال القيادي في المؤتمر ياسر العواضي، إن وفد الحزبِ سيتوجه إلى العاصمة العمانية مسقط، قبل أن يصل إلى دولةِ الكويت يوم غدٍ الخميس.
وأعرب العواضي، عن أمله في نجاح مشاورات السلام في الكويت.
وقال إن "دولة تمثل الجميع تستلم مؤسسات الشعب قانونا، وسلاحا، ومواردا، وسيطرة، تحت سلطة توافقية مؤقتة إلى حين إجراء الانتخابات، هو مشروعنا الواضح الذي نقبل به".
وكان من المقرر أن تنطلق محادثات الكويت، أمس الأول الإثنين، لكن ذلك تعثر بسبب عدم سفر وفد "الحوثيين"، وحزب المؤتمر الشعبي العام، لاشتراطهما تثبيت وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك وقف غارات طائرات "التحالف العربي"، وتعديل أجندة المشاورات التي طرحتها الأمم المتحدة.
وفي مارس الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، موافقة الأطراف اليمنية على هدنة في جميع أنحاء البلاد، بدأت منتصف ليل 10-11 أبريل الجاري، على أن يعقبها محادثات سلام يوم 18 من الشهر نفسه في الكويت، لإيجاد حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام.
وفي وقت سابق، أوضح "ولد الشيخ"، أن محادثات الكويت تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر العام الماضي، إلى جانب أنها سترتكز على إطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأشار، إلى أنه سيطلب من المشاركين في المحادثات "وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سيتم الانطلاق منها وهي الاتفاق على إجراءات أمنية انتقالية، وانسحاب المجموعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة؛ وإعادة مؤسسات الدولة، واستئناف حوار سياسي جامع؛ وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين".