بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد زيارة إلى العاصمة العمانية مسقط، لعرض خطة دولية لحل النزاع في اليمن المتصاعد منذ قرابة عامين.
وقالت مصادر للأناضول، إن ولد الشيخ قدم من السعودية بعد أن أجرى فيها مشاورات مع الأطراف اليمنية والدولية لمدة 5 أيام.
والتقى ولد الشيخ فور وصوله وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، الذي يقوم بدور الوسيط مع الحوثيين، وفقا للمصادر.
ومن المقرر أن يلتقي، اليوم الخميس، بوفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع صالح العالق في مسقط منذ السادس من أغسطس/أب الماضي بعد إغلاق مطار صنعاء، لعرض "خطة دولية" لحل النزاع اليمني، تم الاتفاق عليها مع سفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية في اليمن (تضم سفراء الدول الخمس الكبرى ودول الخليج بالإضافة إلى عدد من الدول مثل تركيا وإيطاليا).
وقالت مصادر حكومية، للأناضول، إن المبعوث الأممي يحمل رؤية للحل تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون وانسحابهم من المدن وتسليم السلاح الثقيل، وأنه مازال هناك خلافات بسيطة حول تحديد مواعيد تنفيذ تلك البنود، يفترض أن ينجح ولد الشيخ في إقناع وفد الحوثي بها.
وبعد توصل المجتمع الدولي لحل شامل والموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية قبيل الانسحاب، إلا أن الحوثيين صعّدوا، الثلاثاء، من سقف مطالبهم من المباحثات المرتقبة، واشترطوا "حلا مكتوبا" من الأمم المتحدة، والتوافق على "مؤسسة رئاسية جديدة" كبديل للرئيس عبدربه منصور هادي، تكون هي المخولة بتشكيل حكومة وتولي الإجراءات الأمنية المتعلقة بالانسحاب وتسليم السلاح.
ومن المتوقع أن تعقد شروط الحوثيين من جهود المبعوث الأممي ومسار السلام، لاسيما بعد أن أعلن الوفد الحكومي رفضه لتلك الشروط.
وقال الوفد، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، إن وضع الحوثيين لشروط مسبقة للحل السياسي "تعد عرقلة واضحة لجهود المبعوث الأممي، وجهود الدول الراعية للحل السياسي في اليمن، ومحاولة لشرعنة الانقلاب"، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
وذكر الوفد أن تلك الخطوة، "تأتي امتداداً لخطوات سابقة قوبلت برفض واستنكار المجتمع الدولي وتؤكد بشكل جلي رغبة التحالف الانقلابي ( الحوثي - صالح ) في الإصرار على خيار الحرب، والإمعان في استخدام القوة ، وانتهاج العنف لتدمير البلاد".