يهدد انعدام عقار "الأنسولين" أرواح أكثر من 700 ألف من مرضى السكري في اليمن، وفق نداء استغاثة رسمي صدر عن وزارة الصحة في صنعاء، حول نفاد العقار من مخازن الوزارة بعد انقضاء أكثر من ثمانية أشهر من الحرب المستمرة في 20 محافظة يمنية.
وبات من الصعب الوصول إلى الدواء المنقذ للحياة في المحافظات المتأثرة من الحرب لعدة أسباب، منها شح الوارد منها من الخارج، وتضاعف الأسعار وانقطاع الكهرباء طوال تلك الأشهر، خاصة في المناطق الحارة، بالإضافة إلى تخصيص الحوثيين كافة الموازنات التنموية والخدمية للتعبئة للحرب على المناطق الجنوبية والوسطى منذ منتصف مارس الماضي.
وكانت العديد من المنظمات، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أصدرت العديد من البيانات الصحافية تندد خلالها بتعمد استهداف حياة المدنيين من خلال الحصار المسلح الطويل الذي منع مدينة تعز إلا من شاحنة إمداد طبي واحدة فقط تابعة لمنظمة الصحة العالمية بعد تواصل مسؤولين في الأمم المتحدة مع رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء في أكتوبر الماضي. إلا أن المنظمة صرحت بأن المدينة في حاجة ماسة إلى السماح للطواقم الطبية بالدخول لإنقاذ حياة الآلاف من المرضى والجرحى المدنيين.
وكان نفس المشهد قد تكرر لأشهر إبان اشتباكات الحوثيين وحلفائهم داخل مدن عدن والضالع ولحج وأبين، قبل أن تطردهم منها جميعا المقاومة المحلية المدعومة بقوات التحالف العربي منتصف يوليو الماضي.