يعتبر حي الجحملية القريب من حي الجمهوري في تعز منطقة تماس ساخنة بين المقاومة ومليشيا الحوثي والمخلوع وهو ما يجعلها واقعة تحت خط النار، لكنه بالرغم من هذا تسير الحياة فيها بشكل أشبه بالطبيعي ومن خلال جولة صغيرة في وسط الأحياء سترى في عيون أطفال تعز التحدي الحقيقي لكل ظروف الحرب الصعبة الناتجة عن الحرب والحصار.
"احذر يا ابني فهذا مكان يدخل ضمن استهداف قناص ما، مختبئ في تلك الجهة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي" بهذا قد تخاطب الأمهات ابنائهن لكن يبدو ان هذا التحذير لا يمنع الأطفال في المدينة من ممارسة حقهم في الحياة واللعب والاستمتاع، فأطفال تعز كتعز، يشبهون مدينتهم كثيراً، ولا يتركون حقهم في اللعب تحت أي ظرف كان أوسيكون.
أهل المدينة يقولون إن أي نقطة في مناطقهم هي فعليا هدف لرصاص قناص، ومرمى لقذائف مليشيا الحوثي والمخلوع، وهو ما يجعلهم يتوقعون الموت بأية لحظة، بالرغم من هذا مستمرون في حياتهم بنسقها المعتاد.
لا تخلو الشوارع من المارة، حتى الأطفال منهم وان كانت كثير من المنازل الواقعة على الاطراف تحكي بشكل واضح ما نالته من حظ وافر من قذائف سقطت عليها وحولتها لأطلال، فهي أماكن قابعة تحت خط النار.
وبالتأكيد حتى هذه الأماكن غير الصالحة للعيش، تصبح ملجئ لأبناء تعز، فالكثير منهم لا يستطيعون النزوح بسبب الحصار ما يجعلهم مضطرون للبقاء ومن تبعات السكن، التعود على أصوات الرصاص والقذائف في انتظار نصرا لا يبدو قريبا حتى الآن.