تواصلا لردود الفعل المنددة بإعلان مليشيا الحوثي والمخلوع تشكيل مجلس سياسي، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن إعلان الميلشيا تشكيل مجلس للحكم في اليمن تصرفاتٌ تحيد عن جوهر المفاوضات، ولا تدفعها قدماً نحو البناء.
وقال بيان للخارجية الأمريكية، إن واشنطن تتابع بقلق بالغ ما تم من قبل من وصفتهم ببعض العناصر المنتمية للحوثيين والمؤتمر الشعبي العام في تشكيل المجلس.
واعتبر بيان الوزارة المفاوضاتِ التي تقودها الأمم المتحدة فرصةً وحيدة لتحقيق الاستقرار، داعية جميع الأطراف لإبداء حسن النوايا والمرونة، لإحراز التقدم الذي سيحسن من الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين.
كما أكد الاتحاد الأوروبي أن تشكيل الحوثيين وحزبِ المخلوع، للمجلس السياسي يتنافى مع التزامات الطرفين إزاء مشاورات السلام، ويعد تقويضا كبيرا لفرص التوصل الى تسوية سياسية.
ودعا الاتحاد الأوربي في بيان له تحالف الحوثي صالح، الى الامتناع عن جميع الأعمال الاحادية، التي تنتهك المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار اثنين وعشرين - ستة عشر.
وأكد البيان أهمية التوصل إلى تسوية سياسية في إطار قرارات مجلس الأمن لاستعادة سلطة الدولة، وتقديم المساعدات لتخفيف معاناة ملايين المدنيين في اليمن.
من جانبها، أعلنت الخارجية التركية عدم اعترافها بالمجلس السياسي الأعلى الذي شكلته مليشيا الحوثي والمخلوع، واصفة إياه بالهيكل غيرِ الشرعي.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن تشكيل المجلس السياسي يعد هجوما ثانيا ضد الشرعية الدستورية في البلاد، بعد استيلاء الحوثيين على السلطة.
وأشارت الخارجية التركية، إلى أن هذا الاتفاق لن يساهم إيجابياً في مشاورات الكويت، الرامية لإيجاد حل دائم للأزمة بالطرق السلمية، مؤكدة استمرار دعمها للحكومة الشرعية.