قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الخطة المقترحة التي قدمتها الأمم المتحدة بشأن اليمن "ليست اتفاقا نهائيا" بل هي قابلة للنقاش، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لوقف الحرب ومعالجة الأوضاع الإنسانية.
وأوضح كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير بالرياض، إن مباحثاته مع المسؤولين السعوديين تناولت سلسلة من القضايا ، أبرزُها الأزمةُ في اليمن، وضرورةُ إيجادِ حلٍ سياسي.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه يجب إنهاء الحرب في اليمن ، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى العودة لطاولة المفاوضات.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت في ساعة متأخرة من مساء أمس بيان رسمي لوسائل الاعلام كشفت فيه عن تفاصيل ما دار خلال اجتماع الرياض حول اليمن الذي انعقد بحضور وزراء خارجية اللجنة الرباعية.
وذكر البيان ان وزراء الدول الأربعة ناقشوا المقترحات والرؤية الاممية لانهاء الصراع في اليمن التي تقدم بها المبعوث الاممي، مشددين في الوقت ذاته على اهمية النقاط التالية:
• تمثل المقترحات الاممية المشار اليها انفا، والتي تتضمن تسلسل للاجرأت السياسية والامنية ، خطة وارضية لاتفاق شامل سيتم مناقشة تفاصيلها اثناء المفاوضات والمباحثات
• تتضمن المقترحات الاممية قضايا سيتم التفاوض حولها اثناء المفاوضات والمباحثات التي ستجريها الاطراف، اذ يؤكد الوزراء بأن الاجراءات التنفيذية التي شملتها الخطة الاممية لن تتم الا بعد توقيع كافة الاطراف على اتفاق شامل
• لن يتم نقل السلطات الرئاسية حتى تشرع الاطراف بتنفيذ كافة الخطوات السياسية والامنية المذكورة في الخطة
ووفقا للبيان، حث المجتمعون الحكومة اليمنية العودة الى المفاوضات التي ستتركز حول ما تضمنته مقترحات الخطة التي تقدم بها المبعوث الأممي لليمن.
وقال البيان ان الوزراء الأربعة اتفقوا على تقديم الدعم الكامل لعودة كافة الاطراف للمباحثات والاستمرار بتقديم الدعم حتى التوصل الى اتفاق نهائي.
وكشف البيان عن مكان انعقاد المفاوضات القادم ، اذ اشار البيان إلى حث وزراء الدول الأربعة ومعهم الوزير العماني والمبعوث الاممي جميع الاطراف على الاتفاق الفوري والعمل على اعادة تفعيل اتفاق ال 10 من أبريل المتعلق بوقف اطلاق النار ووقف الاعمال العدائية على ان يكون وقف اطلاق النار بعد اسبوعين من وصول ممثلي كافة الاطراف إلى العاصمة الاردنية عمان.
وفيما يتعلق بالمساعدات الانسانية والسلع التجارية الضرورية، ذكر البيان ان وزراء الدول الأربعة عبروا عن عزم بلدانهم دعم تدفق المساعدات الانسانية والشحنات التجارية عبر مدينة الحديدة، مطالبين في الوقت ذاته الامم المتحدة عمل خطة لتفعيل ميناء المدينة على ان تتضمن الخطة تعزيز اجراءات التفتيش بما يضمن الاسراع في ايصال المساعدات للشعب اليمني.