نشرت وسائل إعلامية وثيقة سرية تشير إلى مخاطبة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة القيادي الحوثي محمد حجر بصفته قائما بأعمال وزارة الخارجية في صنعاء.
ويطالب الخطاب الأممي السفير حجر بالمساعدة والمشاركة في المعلومات المكتوبة التي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في الفترة الواقعة بين الأول من يوليو/تموز من العام الماضي إلى الثلاثين من يونيو/حزيران من العام الحالي، كما تعهدت المفوضية في وثيقتها بالحفاظ على سرية المعلومات وهوية المصدر.
ويأتي طلب المفوضية في سياق عملها على إعداد تقرير مكتوب عن حالة حقوق الإنسان في اليمن، وفقا لقرار مجلس حقوق الإنسان.
وسبق أن اتهم محللون يمنيون المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بالانحياز للحوثيين بعد سيطرتهم على صنعاء، وقال بعضهم إنه أصبح ممثلا لسلطة الأمر الواقع وكأنه طرف محلي ينحاز إلى من يحكم ويمنحه الشرعية.
وأعلن بن عمر في أبريل/نيسان 2015 استقالته من مهامه دون اعتراف بالتقصير أو الإخفاق، إلا أنه اكتفى بإلقاء اللائمة في إفشال جهوده الدبلوماسية على ما سماه "التصعيد المطرد في أعمال العنف"، من دون تحديد الطرف المسؤول عنه.