كشفت إحصائية صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن ارتفاع عدد المهجرين قسريا بسبب الصراع الدائر في اليمن الى اكثر من ثلاثة ملايين نازح داخليا وخارجيا.
وأكدت الإحصائية التي ساهمت في اعدادها المنظمة الدولية للهجرة أن النزوح الداخلي في جميع أنحاء البلد ارتفع بنسبة 7 في المئة منذ أبريل الماضي، وسط تصاعد الصراع وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وقالت نائب ممثّل مفوضية اللاجئين في اليمن إيتا سخويتي: «إن الأزمة الراهنة تجبر مزيداً من الناس على ترك منازلهم بحثاً عن الأمان، إذ إن أكثر من 3 ملايين شخص يعيشون حالياً حياة عابرة غير مستقرّة تحفّها الأخطار، ويكافح هؤلاء من أجل تلبية حاجاتهم الأساسية».
وشدّد ممثّل المنظّمة الدولية للهجرة في اليمن لوران ديبوك على ضرورة «اعتبار النازحين العائدين ضمن دورة النزوح المستمر، طالما لم يتمكّنوا من استعادة الاستقرار المستدام وطالما استمروا في حاجاتهم الشديدة، وهذه الحال تنطبق أيضاً في ما يتعلّق بمصالح المجتمع المضيف من غير النازحين».
وأبرز التقرير صورة مقلقة لحياة أولئك النازحين، إذ أثبت وجود تحديات حقيقية متعلّقة بالحاجات الأساسية والضرورية للاستمرار على قيد الحياة ومن تلك الحاجات الغذاء، يليه المأوى ومياه الشفة.
وأفاد بأن استمرار النزوح لفترات طويلة يؤثّر سلباً في المجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين من السكان، وهذا يشكّل ضغطاً لزيادة الطلب على الموارد الشحيحة أصلاً، حيث يعتمد 62 في المئة من النازحين على كرم عائلاتهم وأصدقائهم القائمين على استضافتهم.
ووفقاً للتقرير فإن «استمرار الصراع بلا هوادة يطيل متوسّط الفترة الزمنية التي يقضيها النازحون بعيداً من ديارهم، فمعظمهم والذين تقدّر نسبتهم بـ89 في المئة قضوا ما لا يقل عن 10 أشهر بعيداً من ديارهم».
وتضمّن التقرير أيضاً بيانات النزوح التي تعود أسبابه إلى الكوارث الطبيعية، إذ لا يزال هناك حالياً 24.744 ألف شخص ممّن نزحوا بسبب الأعاصير والفيضانات.
وقدّر التقرير سكان اليمن ممّن نزحوا بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية كنسبة تراكمية بـ8 في المئة وهم لا يزالون نازحين حتى الآن.