على متن طائرة مدنية كويتية توجه صباح الثلاثاء وفد الحوثيين إلى السويد برفقة المبعوث الأممي، وعلى متن الطائرة ذاتها من المرجح أن تتواجد شخصيات يمنية تدعي بعدها عن خط الحرب الدائرة في البلاد، يرى المبعوث الأممي أن بوسعها أن تقوم بإسناد مهمته من أجل إنجاح المشاورات المقبلة.
ذهاب وفد الميلشيا إلى السويد تم هذه المرة بعد أن حصل التحالف على ما يكفي من الضمانات لتسهيل نقل وفد الميلشيا إلى مقر المشاورات، من خلال الحكومة الكويتية التي وضعت إحدى طائراتها المدنية تحت تصرف الأمم المتحدة، وبعد أن تجاوز الطرفان عقدة نقل الجرحى إلى سلطنة عمان، بعد ان تأكدت الحكومة من هوية هؤلاء الجرحى وفقاً لمصادر في التحالف.
مرة أخرى تهيمن قضية مشاركة الطرف الانقلابي في المشاورات على المهمة التي تبذلها الأمم المتحدة وأطراف دولية مؤثرة من أجل جمع طرفي الحرب في اليمن في جولة مشاورات جديدة، في وقت تغيب الأضواء عن الفريق الحكومي الذي يبدو أنه سيضم التشكيلة ذاتها التي سبق وأن ذهبت إلى جولة مشاورات جنيف الفاشلة في سبتمبر الماضي مع تعديل طفيف سمح بانضمام مستشار رئيس الجمهورية عبد العزيز جباري.
خطى المبعوث الأممي خطوات متقدمة هذه المرة على صعيد التهيئة لإنجاز خطوات بناء الثقة، عبر نجاحه في إقناع الطرفين على توقيع اتفاق شامل لتبادل الأسرى من المقرر أن يجري وفدا الحكومة والانقلابيين مشاورات بشأن إجراءات تنفيذه وسط تفاؤل من جانب الطرفين بشأن هذا الاتفاق.
الأنظار إذا تتجه صوب السويد لمراقبة مجريات أحدث جولة من المشاورات، وعما إذا كانت ستنجح في تعديل مسار الاحداث في اليمن من الحرب إلى السلام عبر توافق يبدي الجميع تشاؤمهم بشأن تحقيقه في ظل غياب أي مؤشر على وجود تنازلات ميدانية لصالح السلام.