أفاد مصدر في مستشفى الثورة بمحافظة الحديدة (غرب اليمن) بتسجيل وفاة نحو 103 أشخاص خلال الأسابيع الماضية بسبب ارتفاع درجة الحرارة في ظل الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، وعجز المستشفى عن تشغيل المبردات والمعدات الطبية.
وقال المصدر إن استمرار انقطاع الكهرباء في الحرّ الشديد سبب أساسي في حدوث مضاعفات لعدد من المرضى أدت إلى وفاتهم، لافتا إلى أن ثلاث إلى أربع حالات وفاة تسجل يومياً في مستشفيات الحديدة لذات السبب.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هذه الحالات كان سيكتب لها الحياة لولا الانقطاع التام للتيار الكهربائي، مشيرا إلى أن المستشفى خاطبت الجهات المعنية وناشدت المنظمات الدولية دون أن تستقبل أي استجابة.
وكانت إحصائيات كشفت عن وفاة 99 شخصاً في شهر مايو/ آيار المنصرم، أغلبهم من الأطفال وحديثي الولادة ممن كانوا في حاضنات المواليد بمستشفى الثورة بمحافظة الحديدة، بالإضافة إلى كبار السن.
وأكدت وثائق حصل عليها "العربي الجديد" موت عشرات الحالات من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بالإضافة إلى وفاة أشخاص تجاوزت أعمارهم الأربعين عاماً، بعد إصابتهم بتوقف القلب وصعوبة التنفس.
أمراض جلدية
وفي السياق، قال أطباء إن أمراضاً جلدية مختلفة تنتشر بشكل كبير بين سكان الحديدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر المياه النظيفة.
وقالت مصادر طبية إن كثيراً من سكان المناطق الحارة أصيبوا بأمراض جلدية مختلفة مثل الجرب والدمامل والصنافير وأمراض أخرى سببتها الفطريات والبكتيريا، لافتاً إلى أن أغلب هذه الحالات قادمة من أرياف مدينة الحديدة الساحلية.
وبيّن المصدر أن أغلب سكان هذه المناطق فقراء لا يستطيعون توفير ثمن الأدوية وجلسات العلاج، مشيراً إلى أن المنظمات الدولية الصحية لم تقدم أي دعم لمثل هذه الحالات
.
العربي الجديد