وصفت الحكومة اليمنية قبول الحوثيين لخطة السلام الأممية بـ"المناورة" وطالبتهم بالإنسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها منذ العام الماضي ،، ونقلت وكالة رويترز عن مصدر غربي قوله إن الحوثيين أبدوا قبولا لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 المتعلق بوقف العنف في البلاد منذ أكثر من 6 أشهر والذي حصد نحو 5000 قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمشردين.
وأضاف أنه إذا رفضت الحكومة اليمنية الحوار مع المتمردين، فسيبدو ذلك وكأنه "خطة للمماطلة".
وأبلغ الحوثيون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء استعدادهم التام للانضمام إلى محادثات مع الحكومة اليمنية لوقف القتال، وقالوا في رسالة إلى الأمين العام أنهم يقبلون بالقرار الأممي الصادر في أبريل/نيسان والذي يدعوهم إلى الانسحاب الكامل من المدن اليمنية.
هذا ودعا الحوثيون الأمين العام للأمم المتحدة أيضا إلى إجراء محادثات بشأن خطة سلام من 7 نقاط اقترحتها الأمم المتحدة خلال محادثات في عمان الشهر الماضي.
على صعيد متصل، قال السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية، أن موقف الحكومة من مبادرة الحوثيين "ثابت ولن يتنازل عن الاعتراف الكامل بتنفيذ قرار 2216 بلا شرط أو قيد".
وأضاف "نحن مستعدون للذهاب إلى الحوار بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216، فجماعة الحوثي مازالوا متحفظين على بعض البنود.. قدموا 7 نقاط جديدة تعتبر شروطا مسبقة".
ويرى السكرتير الصحفي أن الضربات الموجعة التي وجهتها اللجان الشعبية والتحالف للحوثيين جعلتهم يقدمون على هذه الخطوة، معتبرا إياها مجرد "مناورة".