قال مكتب الصليب الأحمر بمحافظة تعز أن مليشيا الحوثي قامت بمنع الفريق أكثر من أربع مرات من الوصول لمنطقة الزنوج شمالي المدينة وذلك من أجل أخذ بعض جثامين شباب المقاومة.
وقال مصدر في الصليب الأحمر بأنهم منذ أكثر من خمسة أيام وهو يحاولون التواصل مع قيادات الحوثيين ويعدوهم في المساء بأنهم مستعدين لتسليم جثامين شباب المقاومة ولكنه عند وصول الفريق في صباح اليوم الثاني الى القرب من المكان يغلق المسؤولون منهم هواتفهم ويمنعهم القناصة من الاقتراب.
ولم يكن يتوقع الفريق أن يباشر القناصة المتمركزون في المكان صباح اليوم بإطلاق النار عليهم خلال محاولتهم للمرة الخامسة وهو الأمر الذي دفعهم للانسحاب الى مناطق تماس المقاومة ولم يحدث أي إصابات.
قيادات المقاومة الشعبية في تعز بالمقابل أكدت بانها حاولت طوال هذه الفترة التواصل مع وسطاء من الحوثيين من أجل أخذ جثمان أحد شباب المقاومة " بليغ عبد الملك" ولكن الحوثيون طالبوهم في البداية بمبالغ مالية خيالية قبل أن يصعدون مطالبهم.
وبحسب مكتب عمليات المقاومة فإن الحوثيون طالبوا بعد ذلك بتسليمهم أحد الأسرى وأبدت المقاومة استعدادها لذلك وتم الاتفاق على مكان التبادل مع حضور الصليب الأحمر ولكن الحوثيين غيروا رأيهم بعد ذلك.
وبحسب مسؤول في الصليب الأحمر فإن الحوثيون يتبعون طريقة المراوغة والتفاوض دائما عندما يكن الأمر متعلقاً بتبادل جثامين القتلى خصوصاً عندما يكن الأمر متعلقاً بقتلى المقاومة في أماكن نطاق سيطرتهم.
وفي ذات الاتجاه طالب أهالي الضحايا كل المنظمات الحقوقية وصناع الرأي العام في البلد إلى إيقاف هذه التصرفات الغير أخلاقية التي تمارسها المليشيا بحق أبناء المدينة بدم بارد حتى بعد ارتكابها لجريمة قلتهم.