وقالت المصادر أن العقيد العسكري سعدان هو أحد أبرز الرجال المساعدين لقائد اللواء 310 مدرع "حميد القشيبي" والذي تم تصفيته من قبل الجماعة المسلحة في مدينة عمران كونه أهم قائد عسكري في اليمن وقف في وجه الجماعة قبل اجتياحهم للعاصمة صنعاء مطلع شهر سبتمبر 2014 وتطويقها بالأسلحة الثقيلة وسط رفض شعبي واسع لتلك التصرفات.
وبحسب النجل الأوسط للقائد العسكري واسمه عادل سعدان فإن مليشيا الحوثي قامت قبل اقتحامها للمنزل بقرابة أسبوع بتهديد والده شفوياً حيث وصله اتصالا هاتفياً من رقم مجهول عرف بنفسه بأنه أحد أعضاء جماعة الحوثي المشرفين على صنعاء ويدعى أبو جبريل وقال لوالده" سنعتقلك قريباً وإذا لم تمنع ابنك عادل عن المشاركة في تظاهرات الإصطفاف الوطني التي تخرج ضدنا فإننا سوف نقوم بتصفيته أمام عيناك" .
وأوضح عادل بأنه كان يسمع تلك التهديات ويشعر بالخوف والقلق عن مصيره ومصير عائلته وبدأ بالتفكير للعودة إلى تركيا واستكمال دراسته الجامعية هناك بعد أن رجع منها قبل أشهر حيث كان يرافق والده في رحلة علاجية، وفعلاً قرر عادل مغادرة منزلهم الذي يقع في مديرية بني الحارث بمنظقة الروضة وهي أيضا تعتبر مركز رئيسي لتجمع الحوثيين في وسط صنعاء وسافر إلى تركيا في منتصف شهر سبتمبر 2014.
بحسرة بالغة يتحدث الشاب عادل راجع سعدان عن الحال الذي وصل إليه والده إثر جلسات التحقيق المطولة التي تعرض لها من قبل جماعة الحوثي المسلحة قائلا: أخبرني والدي بأنهم كانوا يسألونه عن مكاني باستمرار ولم يصدقوا أنني غادرت البلاد فعلياً، وأوضح عادل راجح بان الجماعة أطلقت سراح والده بعد تدخل واسطات ووجهات قبلية واجتماعية عالية المستوى خصوصا وأنه مصاب بالعديد من الأمراض بينها الفشل الكلوي ومرض القلب.