يعد إعلان وقف إطلاق النار في اليمن فرصة جديدة للسلام الذي يأمله اليمنيون من بين ركام الحروب المستعرة والتي فرضتها مليشيا الحوثي والمخلوع منذ أكثر من عام.
وأعلنت الأمم المتحدة عن دعمها للهدنة ووصفتها بالناجحة والمتماسكة بالرغم من وجود عشرات الخروقات من قبل المليشيا.
فرص نجاح الهدنة لا تبدو كبيرة هذه المرة خصوصا وان هناك ماضيا أسودا فيما يتعلق باحترام اتفاقات وقف إطلاق النار.
أول إعلان لوقف إطلاق النار كان في الثاني عشر من مايو العام الماضي حينما أعلن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية عن هدنة أحادية الجانب لمدة خمسة أيام للمساعدة في إدخال المساعدات الإنسانية.
وتوقفت خلال الهدنة معظم الغارات الجوية للتحالف، بينما استمرت المعارك على الأرض بين المقاومة الشعبية وميليشيا الحوثي والمخلوع.
وفي منتصف يونيو العام الماضي، عُقدت أول جولة مشاورات بين وفدين يمثلان الحكومة اليمنية من جهة والمليشيا وحلفائها من جهة أخرى في مدينة جنيف السويسرية، لكنها فشلت في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
في العاشر من يوليو العام الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن وقف لإطلاق النار في اليمن، لكن لم يتم الاستجابة للهدنة.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، أعلن عن وقف لإطلاق النار صاحبه انعقاد جولة مشاورات جديدة في مدينة بيال السويسرية، لكن الهدنة الهشة لم تصمد كثيراً، حيث استمرت المعارك في أكثر من منطقة .
وفي الثالث من مارس الماضي أعلنت السعودية وبشكل مفاجئ عن هدنة مع ميليشيا الحوثي وصالح في المناطق الحدودية مع اليمن نتيجة لوساطة قادتها شخصيات قبلية، وقادت إلى دخول وفد يمثل الحوثيين إلى المملكة وأثمرت عن نزع آلاف الألغام التي زرعت على الحدود وتبادل الأسرى بين الطرفين.
في الثالث والعشرين من مارس الماضي أعلن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن أن أطراف النزاع وافقت على وقف إطلاق النار بدءًا من منتصف ليل العاشر من أبريل، تمهيداً لعقد جولة مشاورات جديدة ابتداء من الثامن عشر من أبريل الجاري في دولة الكويت.
وفي مساء يوم الأحد العاشر من أبريل الجاري، أعلنت قيادة التحالف العربي أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار استجابة لطلب الرئيس هادي "مع احتفاظها بحق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار".