عقد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، اجتماعاً استثنائياً مع قيادات محافظة لحج جنوب اليمن، لمناقشة أوضاع المحافظة خدماتياً وأمنياً، وسبل دمج المقاومة في صفوف الجيش والأمن وتأمين المحافظة.
وشدد هادي على أهمية لحج، ودورها في مواجهة مليشيات الانقلاب، مندداً بما تعرضت له من دمار وخراب وعمليات تفجير، طاولت المئات من المنازل على يد مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، وفق مصدر حضر اللقاء.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ أن "الرئيس شدد على ضرورة معالجة الاختلالات الأمنية في المحافظة، وضرورة تفعيل دور المرافق والمؤسسات والمكاتب الحكومية في أداء مهامها، لتسهيل حياة المواطنين في المياه والكهرباء والمواصلات والاتصالات والطرقات، وضرورة تكاتف الجميع ودعم محافظ المحافظة الجديد ".
ووفق وكالة سبأ الرسمية، فإن "الرئيس هادي أبلغ قيادات محافظة لحج أنه وجّه بضم أفراد المقاومة في صفوف الجيش والأمن، مؤكداً أن لحج هي امتداد لعدن وخط دفاعها الأول إلى جانب محافظة أبين".
ويأتي اجتماع الرئيس الاستثنائي بقيادة محافظة لحج، بعد إجرائه تغييرات في قيادتها المحلية والأمنية، بعد مطالبات كثيرة لضبط الأوضاع في لحج، ووقف الانفلات الأمني فيها، والذي يلقي بثقله على العاصمة عدن، لا سيما أن عدن تعد المحافظة الأكبر، التي تربطها حدودها مع عدن، وتمتد من شمال شرق حتى غرب عدن.
وتشير مصادر أمنية إلى أن استمرار الانفلات الأمني في السياج الأمني للعاصمة عدن، يهدد الأمن فيها، نظرا لعدم وجود أجهزة أمنية فاعلة في لحج وأبين، تساعد الأمن في عدن في كثير من المعلومات.
ميدانياً، تقترب قوات الشرعية من إكمال السيطرة على سلسلة جبل هيلان الذي يصل طوله إلى ما يقارب ثلاثين كيلومترا، ويقع بين مأرب وصنعاء، في ظل مواجهات محتدمة فيه منذ أسبوعين، بين قوات الشرعية ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع.
وتسعى قوات الشرعية إلى تأمين مأرب أولاً من الاستهدافان الصاروخية، التي كانت المليشيات تستخدم جبل هيلان لقصفها، وكذلك صرواح ومناطق أخرى، فضلا عن فتح جبهة جديدة لقوات الشرعية إلى صنعاء من هذا الجبل.
وما زالت معارك قوية تدور في مديرية الغيل، بمحافظة الجوف، شمال شرق اليمن، بين قوات الشرعية ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع.
كما تشهد مدينة دمت شمال الضالع، معارك متواصلة بين المقاومة والمليشيات منذ أيام، فيما واصلت المليشيات تفجير عدد من منازل عناصر المقاومة في أطراف المدينة وبعض المنتمين إلى حزب الإصلاح.