قال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي إن الرئيس عبد ربه منصور هادي تلقى اقتراحا ببدء تنفيذ هدنة مدتها 72 ساعة ووافق عليها وأبلغ ذلك المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأوضح المخلافي للجزيرة أنه تم الاتفاق في نيويورك على تصور سيقدمه المبعوث الأممي إلى أطراف النزاع الأخرى في اليمن، وعبر عن أمله أن يتعامل الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مع هذا التصور.
وأشار إلى أن هدنة 72 ساعة تأتي ضمن هذا التصور، وقال الحرب ليست خيارا لنا، وعندما طُرحت على الرئيس هدنة لم يكن لديه مانع، ويجب أن تكون هدنة إنسانية، وتدخل المساعدات تعز، ويتم إيصالها إلى كل مكان.
وتحدث الوزير المخلافي عن حرص الحكومة على أوضاع حقوق الإنسان في الداخل اليمني واستجابتها لنداءات المجتمع الدولي بشأن المشاورات مع الحوثيين وصالح، وعدم ممانعتها العودة للمشاورات "شريطة ألا تكون بهدف إهدار الوقت دون التوصل لنتائج".
وكان اللواء محمد سليمان فرغل المستشار العسكري للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ حثّ أمس أطراف النزاع اليمني على استئناف قرار وقف إطلاق النار والعمل على إدخال المساعدات للمدن المحاصرة، تمهيدا لحل سلمي.
وتعرض قرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أبريل الماضي للانهيار بعد فشل مشاورات الكويت في الوصول إلى سلام، ورفعت المفاوضات في السادس من أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين تصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية.