وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، فجر الثلاثاء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 إلى مدينة عدن التي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد، قادمًا من العاصمة السعودية الرياض.
وقال مصدر رئاسي إن هادي وصل عدن قادمًا من الرياض التي يقيم بها مؤقتًا منذ اندلاع الحرب قبل 8 أشهر، على متن طائرة سعودية برفقة وزراء التخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي، والادارة المحلية عبد الرقيب فتح، والشؤون الاجتماعية والعمل سميرة عبيد، إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية".
ألعاب نارية فرحا باستقبالة
سكانٌ محليون أوضحوا صباح الثلاثاء أن الطائرات الحربية وطائرات الأباتشي حلقت فوق القصر الرئاسي المطل على البحر العربي، فيما فرضت القوات الأمنية سياجًا أمنيًا كبيرًا على طول الطريق المؤدي إليه.
وأضاف السكان، أن ألعابًا نارية أطلقت بكثافة احتفاءً بعودة الرئيس الذي من المتوقع أن يشرف شخصيًا على عملية تحرير مدينة تعز.
وهذه هي العودة الثانية لهادي إلى مدينة عدن منذ اندلاع الحرب أواخر مارس الماضي، حيث زارها في سبتمبر/أيلول الماضي لمدة 4 أيام، قبل أن يغادرها في 27 من الشهر نفسه متوجهًا إلى نيويورك لإلقاء كلمة اليمن أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصادر توقعت أن "يمكث هادي في عدن حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على أن يتوجه بعدها لزيارة عدد من البلدان".
عودة الرئيس اليمني هادي تأتي، بعد يومين من عودة نائبه ورئيس الحكومة خالد بحاح، إلى البلاد، والتي دشنها بزيارة جزيرة سقطرى المتضررة من إعصاري تشابالا وميغ.
قوات إماراتية لحماية مقر إقامته
وكانت قوات إماراتية، قد وصلت قبل أيام، مدينة عدن جنوبي البلاد، بهدف تأمين مقرات إقامة الرئيس هادي والحكومة اليمنية التي غادرت البلاد في أكتوبر الماضي عقب هجوم ‘رهابي استهدف مقرها.
وتعيش محافظة عدن، اضطرابات أمنية وعمليات اغتيالات طالت عددًا من القيادات الأمنية والعسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
عودة هادي تتزامن مع تصعيد عسكري للحوثيين، الذين قاموا بفتح جبهات جديدة في محافظات مختلفة، كما بدأوا بمهاجمة المدن الجنوبية، وتحديدًا الضالع ولحج وشبوة، إضافة إلى تعز.