محمد عبد الملك - قناة بلقيس:
اثار قرار إعلان وكالة الانباء اليمنية سبأ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي بفصل 38 صحفيا معارضا لها خلال شهر واحد من نشرها الخبر في صحيفة الثورة استغرباً واسعاً لدى العديد من الموظفون لدى الوكالة والصحفيين.
الصحفي غمدان اليوسفي واحداً من بين الذين شملهم القرار كتب على صفحة موقعه الرسمي فيسبوك في إشارة الى جماعة الحوثيين: يرحلك، يرفع عليك قضية بتهمة المساس بالجمهورية، يخونك، يكفرك، يسرق راتبك لعام ونصف، ثم يقول لك تعال داوم أو نفصلك.
وأضاف غمدان في تعليه على الخبر: من وجه بالأمر ليس له صفة قانونية، ومجلس الوزراء الذي يتحدث عنه ليس له أي صفة قانونية كما أن هناك وكالة في الرياض تابعة لحكومة قانونية، لن تتحدث عنا، وهناك وزير قانوني لن يتحدث عنا أيضا، لكن حقنا لن يسقط، اليوم أو غدا سنأخذه بالقانون الذي أهانوه.
نبيل البكيري صحفياً اخراً وجه انتقاداً لاذعاً وكتب أيضا: لصوص اللَّه في الميدان يكذبون كما يتنفسون قطعوا رواتبنا بعد تهديدنا وتشريدنا منذ أكثر من عام واليوم يظهرون قانونيين زيادة ويوهمون الناس أن رواتبنا تصرف وأنه فقط ما لم نحضر فسيقطعونها.
ويتابع البكيري في سياق تعليه على القرار: المضحك والغريب أن كل رواتب المسؤولين الكبار ممن في صف الشرعية بالرياض من هادي حتى أصغر واحد لا تزال رواتبهم تصرف، فقط هؤلاء المجرمون لا يحقدون الا علينا الناشطين سياسيا وإعلاميا.
الصحفي أحمد الزرقة أيضا يستطرد قائلا: يكذبوا حتى في التواريخ راتبي مسروق من قبل التاريخ المذكور بعام كامل الحقوق لا تسقط بالتقادم وهذا اثبات للعالم عن مدى القبح الذي وصلت له المليشيا الحوثية.
ويؤكد الزرقة: سنعود لبلادنا وحياتنا وأعمالنا مسألة وقت لا أكثر.
هذا وكان الاعلان قد قال في نصه، إنه في حال لم يعود الموظفين المعلن عنهم إلى أعمالهم خلال شهر فستقوم الوكالة باتخاذ اجراءاتها القانونية بحقهم "بما في ذلك اعتبارهم مستقيلين من الوظيفة، بسبب انقطاعهم عن العمل".
وخلال الأشهر الماضية التي سبقت هذا الإعلان، كانت الوكالة تستقطع رواتب الصحفيين وترفض صرفها لأسرهم، كما انها هددت أكثر من مرة بقطع مرتباتهم، قبل أن تقوم بنشر إعلان في صحيفة الثورة التي تسيطر عليها المليشيا، مستندة بهذا التحذير، إلى تعميم صادر عن "القائم بأعمال أمين عام مجلس الوزراء"، التابع للجماعة المسلحة.
وغادر كثير من الصحفيين العاصمة صنعاء بعد سيطرة المليشيا عليها، واقتحامها للمكاتب الاعلامية والصحف ومصادرة حرية الرأي، وحملة اعتقالات طالت كثير من الصحفيين، وتعريض حياتهم للخطر والضرب والتعذيب والقتل بطريقة وحشية.
ولايزال أكثر من 13 صحفيا في غياهب معتقلات المليشيا منذ عدة أشهر معرضون للتعذيب بشكل مستمر، بحسب إفادات ناشطون وحقوقيون. وأغلقت المليشيا جميع الصحف والمكاتب الاعلامية المناوئة لتوجهاتها في العاصمة صنعاء.