قالت الأمم المتحدة إن اليمن على شفا المجاعة مع مواجهة أكثر من نصف سكان البلاد أو 14.4 مليون شخص للجوع.
وتضيف اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الظروف المعيشية للمدنيين في المدينة في تدهور مستمر، مع مواجهة السكان يوميا لما يهدد أمنهم وكفاحهم المستمر من أجل الحصول على الرعاية الطبية والغذاء والماء. وأصبح اليمن مكانا لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
واشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها دخلت مدينة تعز اليمنية لمش السبت التي دمرتها الحرب لأول مرة منذ أغسطس (آب) وسلمت ثلاثة أطنان من الإمدادات الطبية لأربعة مستشفيات تعالج الجرحى.
وأصبحت المدينة واحدة من أسوأ الجبهات في الحرب التي بدأت قبل عشرة أشهر وتسعى فيها القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية لاستعادة العاصمة صنعاء من يد الحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة في مارس (آذار).
ويقول كثير من سكان المدينة التي يقطنها 200 ألف نسمة وتقع في جنوب غربي البلاد إن جماعة الحوثي المسلحة تمنع وصول المساعدات وتقصف أهدافا مدنية.
وقال أنطوان غراند رئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن في بيان «هذا إنجاز ونأمل أن تتبع عملية اليوم الكثير من العمليات الأخرى».
وأضاف أن فريق الصليب الأحمر قام بإيصال أدوات جراحية ومحاليل ومواد تخدير للمساعدة في علاج مئات الجرحى.
وقال غراند «زودناهم أيضا بأدوية ضرورية وإمدادات للحوامل. الطلب على كل هذا كبير جدا في المستشفيات في تعز التي تستمر في استقبال تدفق المصابين بشكل يومي».
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فرنسيس ماركوس، كما جاء في تقرير «رويترز» من جنيف، أن مستشفى الثورة هو أحد المستشفيات الأربعة التي تلقت الإمدادات الطبية إضافة إلى مستشفى التعاون ومستشفى الحكمة ومستشفى الجمهورية.
وقال: «ما هو مطلوب هو إمكانية توصيل منتظمة دون عراقيل» للمساعدات. وبعد فرار الحكومة للمنفى انضم تحالف عربي بقيادة السعودية للحرب لاستعادة السلطة واستعادة مدينة عدن الساحلية التي يتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي حاليا مقرا له.