التقى وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد وفد الحكومة اليمنية في محاولة منه لإنقاذ محادثات السلام بعد وصولها إلى طريق مسدود مع وفد الحوثي وصالح، بينما قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن "التقدم في مشاورات السلام مستمر ولو كان بطيئا نسبيا".
وذكرت مصادر من فريق التفاوض الحكومي اليمني أن وزير الخارجية الكويتي ونائبه خالد الجار الله عقدا مساء أمس السبت اجتماعات منفصلة مع طرفي الأزمة، في مسعى لردم الهوة وكسر حالة الانسداد السياسي المهيمن على المشاورات التي انطلقت قبل 24 يوما.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر -فضلت عدم الكشف عن هويتها - أن الوزير الكويتي عقد اجتماعا مطولا مع الوفد الحكومي اليمني لبحث مفاتيح لنقاط الخلاف بين طرفي الأزمة، وقد أثنى الوزير الخالد على التعاطي الإيجابي من قبل الجانب الحكومي في المشاورات.
أمور محسومة:
كما أكد الوزير الكويتي أن الشرعية الدستورية والمرجعيات المتفق عليها هي أمور محسومة لا يمكن العدول عنها، وأشار إلى حرص بلاده على إنجاح المشاورات بهدف تحقيق سلام اليمن.
والتقى نائب وزير الخارجية الكويتي بشكل منفصل الوفد المشترك للحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وفقا لبلاغ نشره الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام مساء أمس.
من جانب آخر، قال المبعوث الأممي لليمن إن التقدم في المشاورات "مستمر ولو كان بطيئا نسبيا، ودعا ولد الشيخ في بيان صحفي أطراف المفاوضات اليمنية إلى تسريع وتيرتها، مشددا على أن القضايا المطروحة شائكة.
ووفق بيان المبعوث الأممي، فإن طرفي المباحثات ناقشا في أكثر من جلسة أوراق عمل ترمي إلى تقريب وجهات النظر فيما يخص القضايا الرئيسية، وأبرزها الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة للاتفاق عليها.
تعثر المفاوضات:
وكانت جلسة مصغرة بين الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات الكويت قد أخفقت أمس السبت في "ردم الهوة" بين وفد الحكومة ووفد الحوثي صالح.
ويصر الوفد الحكومي على تسليم السلاح وانسحاب الحوثيين من المدن ومؤسسات الدولة ثم يعقب ذلك مسار سياسي انتقالي وتوسيع الحكومة الحالية برئاسة أحمد عبيد بن دغر، في حين يشترط الطرف الآخر تشكيل مجلس رئاسي انتقالي وإزاحة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي وإنشاء حكومة توافقية جديدة يكونون شركاء فيها.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوفد الحكومي ووزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن فك الحصار عن تعز ووقف قصف المدنيين قضية يومية في جدول المشاورات، وأكد المخلافي التوصل مع الأمم المتحدة إلى آلية لتدفق السلع وانتقال الأموال من أجل التخفيف من معاناة اليمنيين.