أبلغ المبعوثُ الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ مجلسَ الأمنِ الدولي رفضَ وفد مليشيا الحوثي والمخلوع التوقيعَ على اتفاق الكويت.
وأوضحت مصادر إعلامية، أن المبعوث الأممي قدم احاطةً لمجلس الامن في جلسة مغلقة، أكد خلالها رفضَ وفدِ المليشيا توقيعَ اتفاقِ السلام، وطالب المجلسَ بالتحركِ إزاء ذلك.
وتضمنّت الإحاطةُ سيرَ المشاورات بعد تمديدِها حتى السابعِ من أغسطس الجاري، وتوقيعَ وفد الحكومة باتفاق إنهاء النزاع في اليمن.
وعلى الصعيد ذاته، أفشل ممثلُ روسيا إصدارَ بيانٍ في مجلس الامن يدعو وفد المليشيا الى التعاون مع المبعوث الأممي في اليمن.
من جهته، قال المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن رفض الحوثيين وصالح الوثيقةَ التي قدمها المبعوث الأممي لليمن يحتّم على مجلسِ الأمن والأممِ المتحدة استخدام مزيد من الضغط على الانقلابيين سياسيا و عسكريًا.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المعلمي قوله، إن الأمل ما زال موجودًا لممارسة مزيدٍ من الضغط على الحوثيين وصالح للعودة لطاولة المفاوضات وتوقيعِ الوثيقة التي قدمها ولد الشيخ أحمد.
وأشار المعلمي إلى أن قوات التحالف أوقفت عملياتها لإعطاء فرصة للسلام، ومتى ما رأت أن تستأنف العمليات فالأمم المتحدة معها.
هذا ودعا سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني المجتمعَ الدولي ومجلسَ الأمن إلى بذل جهود للضغط على الميلشيا من أجل توقيع اتفاق الكويت.
وأكد اليماني ضرورةَ قبولِ المليشيا بشروط السلام، للخروج من المدن، وتسليم السلاح، واستعادة مؤسسات الدولة.
وبدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن مشاورات السلام اليمنية المُقامة بالكويت، فرصةٌ مناسبة لوضع حدٍ لمعاناة الشعب اليمني.
وشدد كيري في اتصال هاتفي مع المبعوث الاممي على ضرورة عمل وفدِ المليشيا بالكويت بصورة بناءة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة التزام أطراف النزاع باتفاقية وقف إطلاق النار، مرحّبا في الوقت ذاته بقبول الحكومة اليمنية اتفاقَ إنهاء النزاع في اليمن.