محمد عبد الملك - قناة بلقيس:
قالت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ريما كمال انه منذ بداية الحرب في اليمن قامت اللجنة الدولية بالتعاون مه الهلال الأحمر اليمني باستعادة مئات الجثامين من مناطق النزاع المختلفة (مارب، صعدة، تعز)
وأضافت ريما كمال في تصريح خاص لقناة بلقيس أن عملية انتشال الجثث وجمعهم وارسالهم لعائلاتهم هي مسؤولية أطراف النزاع كافة في اليمن وليست بالدرجة الاولى مسؤولية الصليب الاحمر او الهلال الاحمر.
وتتابع المتحدثة: حاولنا وما زلنا نحاول كحركة دولية ان نساعد وان نرفع من قدرات كل الاطراف على رفع الجثث بطريقة سليمة تحفظ كرامتها وتسهل عملية التعرف عليها وقمنا بتدريب المئات من العاملين في جهات مختلفة حكومية او مدنية بالاضافة الى تدريب كوادر ومتطوعي الهلال الاحمر.
وأشارت بالقول: ليس خافياً على أحد ان حدة القتال على مختلف الجبهات هي من اهم اسباب بطء عملية الاخلاء فطواقمنا بحاجة الى ضمانات امنية اكيدة من كل الاطراف من اجل انتشال الجثث.
وترى ريما كمال أن أهمية الكشف عن هوية الموتى بالنسبة لعائلات الضحايا والمجتمعات المحلية أمر وأكدت على أن اللجنة الدولية تقوم بالتواصل مع كل الاطراف وتحثهم على السماح للعاملين الانسانيين بالوصول الآمن الى جبهات القتال والمساعدة في اخلاء الجثث. هذا موضوع حيوي وبالغ الاهمية لنا من ناحية انسانية .
وتضيف: لا يمكن لاي ضمير انساني ان يسمح ببقاء الجثث لايام واسابيع طويلة ملقاة في الشوارع والاحياء فيما قلوب امهاتهم وزوجاتهم معلقة باي خبر ممكن ان يأتيهم ويساعد في الكشف عن مصيرهم. مفروغ منه ومنصوص عليه أيضًا في الاتفاقيات الدولية منها اتفاقيات جنيف الأربع حيث يؤكد القانون الدولي " بأنه على الأطراف المتحاربة كفالة الكرامة للموتى والحيلولة دون نهب الجثث وتدنيسها، وفعل كل ما في وسعها للبحث عن الموتى وجمع جثثهم وتوثيقها وتحديد هوية أصحابها حيثما أمكن".
وبعيداً عن نصوص القانون الوضعي، تقول ريما كمال أن هناك نصوص مشددة في الشريعة الإسلامية اوجبت احترامها لبنى آدم عامة، دون أية تفرقة بينهم، واحترامها ليس بالأمر القاصر على حال الحياة؛ وإنما يمتد حتى إلى حال الموتـى، وقد نهى الإسلام عن المثلة بالقتلى والموتى؛ لأنه منافٍ للتقوى ولاحترام آدمية الإنسان.