ويسلط المؤتمر الذي سينعقد خلال الفترة 16-17 مارس الجاري وسيحضره نخبة من المفكرين والسياسيين والمثقفين والاعلاميين من مختلف الاقطار العربية، الضوء على خمسة أهداف رئيسية ستكون محور ورشات عمل متخصصة.
ويهدف المؤتمر إلى مناقشة معالم رؤية اندماجية جديدة في المنطقة بديلة عن اطروحات الاندماج الفوقية، مرتكزة على التشبيك الأفقي بين مختلف قوى التغيير الفاعلة في مختلف الاقطار، وتحليل الشبكات والعلاقات والتداول بخصوص الآليات الجديدة للترابط والتنسيق بين تلك القوى.
كما يهدف المؤتمر إلى إطلاق حوار جدي ومعمق بخصوص بناء رؤية بديلة للعرب في المستقبل، وتحليل الديناميكيات الكامنة وقوى التغيير الفاعلة في المجال العربي مقابل القوى المعيقة لبناء دولة المواطنة، والتفكير الجماعي في شروط بناء شعوب مواطنين في المنطقة على انقاض شعوب الرعايا.
يشار إلى أن مؤسسة "المجلس العربي" منظمة غير حكومية عربية أسست في 26 يوليو 2014 بتونس، تحت اسم "المجلس العربي للدفاع عن الثورات الديمقراطية"، في مؤتمر صحفي حضره كل من الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، ورئيس حزب "غد الثورة" المصري الدكتور أيمن نور، والأمين العام لحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" التونسي المهندس عماد الدائمي، وقرر أعضاء المجلس في صيف 2018 تغيير الاسم إلى "المجلس العربي" لتوسيع مجال نشاطه ليشمل كامل أقطار المنطقة العربية فضلاً عن الجاليات والكفاءات العربية في مختلف المهاجر.
ويأمل المجلس في إطلاق مسار تفكير مشترك بين نخب مختلف أقطار المنطقة حول اعادة تعريف الهوية الجمعية لشعوب المنطقة وشروط بناء "أمة المواطنين" على أنقاض "أمة الرعايا".