دعا وزير الخارجية عبدالملك المخلافي دول الخليج إلى استمرار دعم اليمن في كافة المجالات، بما في ذلك دعم المسار السياسي، الذي ترعاه الأمم المتحدة، لتنفيذ القرار 2216 والقرارات ذات الصِّلة، واستكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأكد المخلافي في كلمته خلال مشاركته في اجتماع الدورة المائةِ والثامنِ والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي في الرياض.. ضرورة الدعم الخليجي في مجال الإغاثة، مؤكداً على الأهمية التي يمثلها وضع آلية لتنفيذ القمة الخليجية لإعادة إعمار اليمن، واتخاذ الخطوات لوضع برنامج لدمج اليمن ضمن مجلس التعاون الخليجي.
كما أكد المخلافي إن اليمن كانت على وشك الولوج الى وضع مستقر سياسيا وإنهاء مراحل هامة في طريق الاستقرار السياسي وصياغة دستور جديد ،الا ان الانقلاب المدعوم من ايران جاء ليوقف كل ذلك.
وقال ان الموقف الخليجي في اليمن جاء ليقف مع المصلحة العربية والامن القومي العربي ويعبر عن وحدة النسيج والمصير العربي.
وأضاف "ان عاصفة الحزم وإعادة الامل ضد الانقلاب الغاشم الذي ساندته ايران اتت في لحظة تاريخية وفي الوقت المناسب وفقا لمعيار المصلحة العربية وليس لأي معيار أخر". مشيرا الى ان وقوف الاشقاء في دول الخليج منذ 2011 ودعم ما اتفق عليه اليمنيين هو محل امتنان عميق من الشعب اليمني الذي يتطلع للاستقرار.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "إن الاجتماع الوزاري يكتسب أهمية خاصة في ظل الجهود القائمة للتحالف لإعادة الشرعية في اليمن والمضي قدماً في العملية السياسية القائمة على مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216".
واضاف وزير الخارجية السعودي" أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وانطلاقاً من إدراكه بأن أمن اليمن جزءٌ لا يتجزء من أمنه واستقراره، يؤكد التزامه بمواصلة جهوده في عملية الإغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق في جميع المناطق وبذل كل ما من شأنه تعزيز التنمية والاستقرار في اليمن الشقيق" .
وبحث وزراء الخارجية بدول المجلس مع وزير الخارجية المخلافي تطورات الأوضاع في اليمن والتنسيق المشترك لتعزيز الأمن والسلم في اليمن ودفع جهود الأمم المتحدة لعقد المشاورات السياسية بين الأطراف المعنية وتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.