فقدت المدرجات الرياضية في اليمن سر بهجتها.
أضحت هذه الجماهير موزعة في الجبهات وخلف متاعب ومتطلبات الحياة.
اما أولئك الذين كانوا يشعلون الفرح في قلوب الجماهير فقد اختفوا ولم يتبقى منهم غير الصور القديمة والذكريات.
اللاعبون الذين كانت المدرجات تردد اسمائهم اصبحوا في مهام جديدة تخسرهم الملاعب وتكسبهم الحرب.
وفقا للحاصل على وسام الاتحاد الاسيوي للكتاب الرياضيين سامي الكاف فأن من بين من اجبروا على القتال لاعبين معروفين في اندية عدن.
وهي المدينة التى فقد عدد من لاعبيها ففي عام واحد غادرها كثيرون ممن عرفهم اليمنيون بينهم محمد سعيد الذي قتل على ايدي قناصي المليشيا في كريتر.
كما ودعت الجماهير الرياضية في العاصمة المؤقتة محمد أحمد علي الذي قتل في معارك المخا مع اربعة من رفقاء البنادق.
قبله كانت تعز تودع نجم نادي شعب صنعاء اللاعب علي غرابة اثر اصابته بطلقات قناص في صدرة حاول الاطباء انقاذه ولم يقدروا.
ستعود الملاعب وترمم المباني لكن الجماهير لن تنسى اولئك الذين كانوا يوما نجومها ولم يكملوا الطريق وذهبوا نحو درب اخر مجبرين.