بعد أيام قليلة من حادثة نسف عناصر تنظيم القاعدة لمقر الشرطة العسكرية في مدينة الحوطة بمحافظة لحج في 24 فبراير الحالي قام بعض عناصر التنظيم يوم أمس السبت بتفخيخ مقر قيادة النجدة وأجزاء من معسكر عباس بعبوات ناسفة ثم نسفها بالكامل عن بعد وتسويتها بالأرض.
هذه اذن رابع عملية استهداف للمنشآت الأمنية في المحافظة، فخلال الأسابيع الماضية أيضا قام مسلحو التنظيم أنفسهم بزرع الألغام المتفجرة في مقر مبنى المخابرات " الأمن السياسي" وتدميره بشكل كامل، وخلال الشهر الأول أيضا قام المسلحون بتفجير مبنى إدارة ألأمن بمدينة الحوطة والقريب من مبنى الأمن السياسي.
جبهة جديدة تفتح في وجه الجيش الوطني الذي استطاع أن يستعيد محافظة لحج من قبضة المتمردين الحوثيين وقوات المخلوع صالح وذلك بدعم من التحالف العربي خلال الأشهر الماضية.
يمكن القول إن قوات الجيش الوطني أصبحت تواجه صعوبة في السيطرة على الوضع الامني في بعض المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها (لحج – عدن - المكلا) وسط تنام ملحوظ لنفوذ الجماعات المسلحة "تنظيم القاعدة".
مصادر أمنية كشفت عن محاولة زرع عبوات ناسفة في مبنى قوات الأمن الخاصة أيضا والتي حاول مجهولون تفجيره بالتزامن مع تفجير مبنى النجدة والشرطة العسكرية، إلا أنها لم تنفجر.
في وقت سابق قالت السلطات الأمنية بالمحافظة أن تسعى لإعادة تأهيل المعسكر ليكون مركزًا أمنيا لقيادة المحافظة خلال المرحلة المقبلة، إلا أن الأحداث الأمنية عرقلت الأمر.