رصدت منظمة "صحافيات بلا قيود" اليمنية 30 حالة انتهاك تعرض لها الصحافيون والإعلاميون خلال الشهر الأول من العام الحالي 2016 بينها حالتا قتل.
وأوضحت المنظمة أن الاختطاف والاعتقال شكلا النصيب الأكبر من الانتهاكات حيث بلغت 8 حالات اختطاف واعتقال، وحالتي قتل فيما بلغت الاعتداءات 5 حالات، والمنع والمحاكمة 6 حالات، ومحاولتي اغتيال، وأربع حالات تهديد بالقتل، وحالتي اقتحام، وحالات حجب متعددة.
وكان الصحافي نبيل سبيع قد تعرض في الثاني من شهر يناير/كانون الثاني إلى محاولة اغتيال وأصيب بطلقات نارية في قدميه. حيث أقدم مسلحون على اعتراض طريق الصحافي سبيع أثناء مروره أمام أحد الفنادق في شوارع العاصمة صنعاء، وتم بالاعتداء علية بالضرب ثم أطلقوا النار عليه.
ولا تزال جرائم الانتهاكات ضد الصحافيين اليمنيين من قتل واختطاف واعتداء وتعذيب مستمرة بوتيرة عالية وبصورة مرعبة، بحسب الاتحاد الدولي للصحافيين وعدد من المنظمات المتخصصة.
وأوضحت المنظمة أنّه و"بشكل ممنهج يستمر الحوثيون، في إسكات جميع الأصوات المعارضة بعد ان قاموا بإغلاق مكاتب القنوات الفضائية. واقتحمت المليشيا مقرات الصحف ومنعتها من الصدور وحجبت المواقع الإلكترونية، وتعمل قنواتهم المتبقية والصحف الموالية لهم على التظليل تارة أو مهاجمة الصحافيين والإعلاميين مرة أخرى.
وبحسب المنظمة، فقد تنوعت تلك الانتهاكات بين محاولة اغتيال واعتداء واختطاف واحتجاز وتهديد ومنع صحف من الصدور واستدعاء من قبل المحكمة. وقالت المنظمة إنها وثقت حالتي قتل تعرض لها صحافيان أثناء قيامهما بعملهما المهني، حيث قتل الصحافي المقداد مجلي مراسل إذاعة صوت أميركا ووكالة الأنباء "إيرين" في 17 يناير/كانون الثاني في غارة جوية شنتها قوات التحالف العربي في منطقة "حمام خارف" جنوب صنعاء. كما قتل المصور التلفزيوني هاشم حمران الذي يعمل في قناة "المسيرة" يوم الجمعة 22 يناير/كانون الثاني، متأثرا بجراحه إثر غارة لطيران التحالف العربي في مدينة ضحيان في محافظة صعدة.
وأشار مسؤولون بالمنظمة إلى أن الصحافيين خلال هذا العام، باتوا أكثر عرضة للانتهاكات بعد أن كان العام الفائت مثقلا بالمعاناة المريرة للوسط الصحافي، ودفعوا حياتهم في سبيل نقل الحقيقة. حيث سجل العام الماضي مقتل العشرات منهم، فيما اعتقل المئات كما فقد عشرات من الصحافيين أعمالهم وغادر الكثير منهم خارج البلاد خوفا على حياته.