احتلت اليمن المركز الثاني في احصائية للاتحاد الدولي للصحفيين بشأن الدول التي شهدت أكبر عدد من جرائم القتل للصحفيين والعاملين الاعلاميين متساوية مع دولة العراق بعدد عشرة صحفيين قتلوا خلال العام 2015 فيما أتت فرنسا بالمرتبة الاولى بـ 11 صحفيا. واحتلت فرنسا المرتبة الأولى بسبب الهجوم الذي طال المجلة الساخرة "شارلي ابدو" الفرنسية.
ووفقا للتقرير السنوي الذي نشره الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم فقد كان عام 2015 سنة مريرة أخرى للصحفيين، حيث قتل ما لا يقل عن 109 صحافي وإعلامي نتيجة هجمات مقصودة، او تفجيرات، او لوقوعهم وسط تبادل نيران أثناءعملهم.
وقد سجل الاتحاد الدولي للصحفيين تصعيد للعنف في الشرق الأوسط، حيث يستهدف متطرفون الإعلاميين في العراق واليمن، وشهد ارتفاعا في عمليات القتل والخطف، خصوصا على الصحفيين المحليين الذين يغطون الاحداث في مدنهم ومجتمعاتهم.
وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين"أكرر مرة أخرى ندائي إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون ورؤساء وكالات الأمم المتحدة لفرض القوانين الدولية التي تحمي الصحفيين. لقد صدمت الهجمات التي حصلت في باريس العالم وأظهرت مأساة قتل الصحفيين في جميع أنحاء العالم،. إن الصحفيين هم المجموعة المهنية الوحيدة التي تدفع ثمنا باهظا لمجرد القيام بعملها. وللأسف، هناك العشرات من عمليات القتل التي لا نسمع عنها".
وكان الاتحاد الدولي أيضا واحد من المبادرين الرئيسيين في انشاء منصة الكترونية للمجلس الأوروبي لتعزيز حماية الصحافة وسلامة الصحفيين، وقد أصبحت هذه المنصة واحدة من المراصد الأكثر ثقة لتسجيل الانتهاكات بحق الصحفيين في جميع أنحاء أوروبا، بهدف تعزيز سلامتهم .
وقال أنتوني بلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين:" أظهرت تقارير الاتحاد الدولي للصحفيين بوضوح على مدى السنوات الـ 25 الماضية كيف اصبح الصحفيون والإعلاميون أهدافا سهلة بسبب الفشل في تنفيذ القوانين الوطنية والدولية التي من المفترض أن تحميهم. إن العنف الشديد الذي يستخدم ضد الإعلاميين هو بمثابة دعوة للاستيقاظ، وهي فرصة لاتخاذ إجراءات صارمة بخصوص فرض الأحكام القانونية.