خطوة عدّها البعض مؤشرا على جدية التحالف في اتجاه التصعيد العسكري وتحرير ما تبقى من مناطق سيطرة الانقلابيين، فيما عدها البعض الاخر خطوة متأخرة عسكريا، وقد سبق وأن اتخذها التحالف ولم تفضِ إلى نتائج ملموسة
ما يتفق عليه الجميع أن خطوة كهذه تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، لاسيما واليمنيون يعيشون ظروفا صعبة ولم يتبق لهم سوى مطاري عدن وسيئون، ومينائي عدن والحديدة البحريين، بالإضافة الى منفذ الوديعة البري
عقب هذا القرار أعلنت الخطوط الجوية اليمنية - وهي الناقل الوحيد من وإلى اليمن - إيقاف رحلاتها الجوية، ما أدى إلى عرقلة الاف المسافرين في مطارات المدن العربية
ماذا يريد التحالف هذه المرة؟
التطورات التي حدثت في الرياض بالإضافة الي وصول صاروخ لمطار الملك خالد من قبل الحوثيين، تبدو معطيات تفسر هذا القرار، بيد أن طبيعة الخطوات التي ستعقبه خلال الايام القادمة، هي ما ستؤكد إذا ما كان بن سلمان قد حزم امره فعلا هذه المرة.
وليس بعيدا عن السياق قيام قوات التحالف باعتماد مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن أربعين شخصية من قيادات مليشيا الحوثي لعبد الملك الحوثي وقيادات وسطى في المليشيا
مراقبون قالوا ان هذه القائمة تعد مؤشر عجزٍ عسكري من قبل التحالف الذي لم يتمكن منذ أكثر من سنتين ونصف من استعادة الدولة أو تمكين الشرعية على الأرض ولم يتقدم برغم كل الامكانات الكبيرة للتحالف وجهوزية الجيش الوطني لهذه المهمة.
خلو قائمة التحالف من المخلوع صالح وقياداته العسكرية يضع علامات استفهام كبيرة، ويعزز الآراء التي تقول ان التحالف يرغب الاحتفاظ بالمخلوع وادواته رغم كونهم حليف الانقلاب والراعي الرسمي له.
حصار عسكري وقوائم .. عنوانان، ينتظر ان يكون لهما ما بعدهما على ارض الواقع، فهل تعيش الحرب في اليمن بداية فصلها الأخير؟