قال وزير السياحة اليمني، معمر الإرياني، إن حكومة بلاده ستسعى خلال الفترة القادمة إلى إنشاء شركة متخصصة في الاستثمارات السياحية في جزيرة سقطرى الواقعة على المحيط الهندي، وذلك بشراكة مع رجال أعمال من دول مجلس التعاون الخليجي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن الإرياني قوله إن "جزيرة سقطرى ستكون الواجهة السياحية لليمن خلال الفترة القادمة، وإن وزارته ستعمل بالتعاون مع السلطة المحلية في المحافظة والوزارات المعنية على تذليل كافة الصعوبات والمعوقات وفتح رحلات دولية مباشرة من وإلى الجزيرة ومنح التأشيرات للسياح وتأهيل وتدريب الكادر المتخصص".
وأوضح الإرياني أن قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تحويل سقطرى إلى محافظة "سيعزز فرص تنمية وتطوير هذه المحافظة وتوفير المتطلبات اللازمة لتكون قادرة على استيعاب السياح".
وأفادت مصادر رسمية يمنية، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، بأن الخطوط الجوية اليمنية ستدشن خلال الربع الأول من العام الجاري خطها المباشر "دبي - سقطرى - دبي"، بهدف تشجيع السياحة والاستثمار في الجزيرة.
وأوضحت المصادر نفسها أن حوالي 20 شركة يمنية وخليجية تعمل في المجال السياحي أبدت رغبتها في الاستثمار السياحي في جزيرة سقطرى معتبرة أن إنشاء شركة يمنية خليجية للاستثمار السياحي في الجزيرة وفتح خطوط ملاحية جوية سيؤدي إلى إنعاش السياحة في الجزيرة التي تتمتع بتنوّع حيوي فريد من نوعه عالمياً وتشهد استقراراً أمنياً.
وتعد سقطرى أكبر الجزر اليمنية، وتقع بالقرب من خليج عدن، على بعد نحو 350 كيلومتراً من شبه الجزيرة العربية، وكانت تتبع إدارياً محافظة حضرموت، شرقي اليمن، قبل أن تصبح في عام 2013 محافظة بقرار رئاسي.
وفي 2008، صنّفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي.
وتقول اليونسكو إن 73% من أنواع النباتات (من أصل 528 نوعاً) و9% من الزواحف و59 من أنواع الحلزونيات البرية الموجودة في الأرخبيل، غير موجودة في أي منطقة أخرى من العالم، ناهيك عن عائلة هائلة ومدهشة من الأحياء البحرية، والعصافير، والطيور النادرة.