ويبحث المؤتمر الوضع الإنساني الذي تعيشه اليمن، وضرورة توصل كافة الاطراف الى حل سياسي، ووقف الاعمال القتالية والانتهاكات التي طالت المدنيين.
وقالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، في كلمة لها ان الشعب اليمني ناضل منذ عقود ف سبيل الحرية والديمقراطية.
وأوضحت ان ثورات الربيع العربي جاءت من أجل إحياء الأمل بأن تصبح أحلامه بالحرية والحكم الرشيد حقيقة واقعة.
ولفتت إلى ان الثورة السلمية أجبرت نظام علي عبد الله صالح على على التنحي بعد أكثر من 33 سنة في السلطة.
وأضافت "مع بدء التحول نحو الديمقراطية وجد اليمن مساندة المجتمع الدولي فمضى بنجاح في حوار وطني أفضى الى مسودة دستور جديد".
كما أشارت إلى انقلاب مليشيا الحوثي وحليفهم صالح على المرحلة الانتقالية وسيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وأكدت ان تدخل التحالف بقيادة السعودية والإمارات بحجة استعادة الشرعية لم يحل المشكلة وكان له تأثير معاكس.
مؤكدة ان الحرب والانقلاب تسببا بكارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل وتعد أسوأ كارثة إنسانية.
ودعت إلى انهاء الحرب ووضع حد لتدخل السعودية والإمارات في البلاد.
وناقش المشاركون في المؤتمر أوجه الشبه بين التدخلات القديمة للسعودية في اليمن والحرب الأخيرة.
وقال الباحث أستاذ في دراسات الشرق الأدنى، برنارد هيكل، ان الحوثيين استفادوا من أخطاء السعودية والإمارات على مدى السنوات الأخيرة بشكل كبير جدا.
وأوضح ان الناس يلومون الجماعات المتطرفة السنية لكنهم لا يلومون الحوثيين رغم تطرفهم أيضا. معتبرا أنهم أكثر مجموعة عنف منظمة وهم يحاولون التركيز على البروباجندا وتجنيد الشباب.
من جهتها، قالت المحللة السياسية، فاطمة أبو الأسرار، ان هناك سوء فهم للحرب في اليمن وتدخل السعودية ولم يحل المشكلة وفاقم الأزمة الانسانية.
وأكدت أنه لا بد من ايجاد طريق للضغط على مليشيا الحوثي للانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرتهم. موضحة انه لو تخلت السعودية عن التدخل فإن اليمن سيظل يعاني من النزاع بسبب الحوثيين وإيران.
وبدوره، قال ستيفين داي ان كثير من القوى والشخصيات اليمنية كانت تشكو من سماح نظام صالح للتدخلات الخارجية. وأضاف ان الرئيس هادي مكن الجنوبيين من أجل دور أكبر في مستقبل اليمن ما استفز الحوثيين وصالح.