دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تعزيز الشراكة الدولية في مجال التنمية، مؤكدا أن المساعدات الرسمية المخصصة للتنمية لن تكون كافية إذا لم يلتزم المانحون بتعهداتهم تجاه الدول الأفقر، منها اليمن.
وأكد الأمين العام في مؤتمر الدول الأقل نموا بتركيا على تعزيز الشراكة الدولية في مجال التنمية، كي تفي الدول المانحة بالتعهدات المتفق عليها، والمتعلقة بتخصيص نسبة 0.2 في المئة من إجمالي الدخل القومي للمساعدات المقدمة للتنمية، من أجل دعم الدول الأفقر في العالم.
وتضم مجموعة الدول الأقل نموا المشاركة في المؤتمر ثمانيَ وأربعين دولة منها اليمن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد اقترح خطة لتكثيف وساطة الامم المتحدة في اليمن للتغلب على الخلافات العميقة بين الأطراف في محادثات السلام.
وعرض بان اقتراحه في رسالة إلى مجلس الأمن قبل أن يقدم المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد تقريره إلى أعضاء المجلس الـ15 حول محادثات السلام التي يشرف عليها في الكويت.
وكتب بان "في حين يلتزم الجانبان التوصل إلى اتفاقات في الكويت، لا تزال هناك خلافات عميقة بين الجانبين يجب التغلب عليها من أجل الوصول إلى نتيجة ناجحة".
واقترح بان زيادة عدد موظفي بعثة السلام الأممية في اليمن ونقلها من نيويورك إلى عمان لتكثيف جهود الوساطة.
وأوضح أن الفريق الموسع سيقدم الخبرة الفنية للأطراف اليمنية حول العديد من القضايا وخصوصا سبل تعزيز وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 نيسان/ابريل والذي أدى إلى خفض الهجمات من دون أن يضع حدا لها.
وكتب بان كي مون أن "إنهاء الأعمال العدائية في البلاد بكاملها لا يزال هشا للغاية، ويتطلب تقديم دعم إضافي عاجل من الأمم المتحدة". وأكد أن تصاعد العنف "يقوض محادثات الكويت ويعيق التقدم نحو تحقيق قدر أكبر من الاستقرار والأمن".