السفير الفرنسي في اليمن كريستيان تيستو الذي رافق الوفد يعد اول سفير يزور اليمن منذ ثلاث سنوات بعد مغادرة جميع البعثات الدبلوماسية جراء الانقلاب.
الوفد البرلماني اطلع على الانتهاكات التي طالت الاطفال في اليمن واستمع إلى شهاداتهم.
الزيارة هدفت إلى أخذ صورة مقربة عن الوضع الانساني في اليمن وذلك قبيل المؤتمر الانساني الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي ماكرون والذي سينعقد في باريس أواخر يونيو القادم.
أواخر العام الماضي زار وفد من الصحفيين الامريكين والاوربيين محافظة مأرب للاطلاع على الاوضاع فيها كنموذج للمناطق المحررة.
زيارات دولية ينتظر اليمنيون منها ان تسلط الضوء أكثر على الازمة اليمنية، وان تعكس صورة المعاناة الانسانية التي تسبب بها الانقلاب.
فهل ستسهم هذه الزيارات الميدانية في تصحيح نظرة الدول الكبرى حول القضية اليمنية وانهاء الانقلاب؟
فيما تتبلور مأرب كنافذة الشرعية للعالم تغيب عدن التي يفترض أنها العاصمة المؤقتة للحكومة.
غياب الأمن في عدن وانتشار المليشيات المسلحة المدعومة من قبل التحالف فيها لم يساعد المدينة على ان تصبح عاصمة سياسية، في الوقت الذي كان ينتظر منها ان تحتضن مقرات السفارات الاجنبية ومكاتب المنظمات الاممية والدولية.
مراقبون يقولون ان فشل الشرعية والتحالف في خلق نموذج مثالي في المناطق المحررة قوّى موقف الانقلابيين في صنعاء، وجعل المواطنين في صنعاء أو عدن يتشابهون في القهر والمعاناة وسط خذلان الحكومة وتآمر الجيران.