بلا حدود تقول أنها استقبلت 49 جريحا في تعز خلال 4 ايام

  • 25,مارس 2019
  • المصدر: قناة بلقيس - غرفة الأخبار

قالت منظمه اطباء بلا حدود ، في بيان حديث لها أنها استقبلت في ثلاثة مراكز تدعمها المنظمة 49 جريحاً وقتيلين، بينما لا يزال العدد الكلي للجرحى ‏مجهولاً، وتعذر على جرحى الحرب الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية إثر احتدام ‏المعارك لليوم الرابع على التوالي.

وصرحت رئيسة بعثة المنظمة في اليمن، كارولين دوكارم بأن "الجرحى عالقون وسط ‏خطوط النار والكثيرون منهم غير قادرين على الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية سواء داخل المدينة ‏أو خارجها".

 

مضيفة ان "ما يُقلقنا هو أن جرحى الحرب والمرضى يُمنَعون من الوصول إلى الرعاية الصحية. وقد ‏استقبلنا في المرافق الثلاثة التي تدعمها أطباء بلا حدود في مدينة تعز 49 جريح حرب بالإضافة إلى ‏شخصين كانا قد لفظا أنفاسهما قبل وصولهما. ولا نعرف بعد العدد الكلي للجرحى الذين يحتاجون ‏للمساعدة الطارئة".‏‎ ‎

 

وتردف دوكارم ، "في مستشفى عام آخر تدعمه المنظمة وردنا أنه وقعت محاولة لقتل مصاب يعاني ‏من جروح بالغة حيث تم أخذه بالقوة من غرفة العمليات ولا يستطيع الحصول على الجراحة التي ‏يحتاجها بشدة.

 

أما المستشفى الثالث فلا يستطيع الجرحى الوصول إليه بسبب القتال العنيف. وهذا ‏الوضع غير مقبول". ‏

 

وقد وردت تقارير تفيد بأن مستشفى قد تعرض لأضرار حيث يدور القتال بالقرب منها. بالإضافة إلى ‏ذلك، فقد اضطرت إحدى المستشفيات العامة في تعز أن تغلق ‏بالكامل، ‏إذ أن القتال بين مختلف ‏الأطراف المتحاربة يدور قرب المرافق المدنية ما يزيد من صعوبة إمكانية حصول الناس على الرعاية ‏الطبية التي تشتد الحاجة إليها.

 

واستقبل مركز الإصابات البالغة الذي تديره أطباء بلا حدود، الواقع على الجانب الآخر من الجبهة، ‏في أول أيام القتال طفلاً عمره عامان ونصف العام أصيب بشظية في وجهه بعد أن نزلت قذيفة قرب ‏بيته في المدينة القديمة.

 

وتدعو منظمة أطباء بلا حدود مجدداً جميع الأطراف المتحاربة لتبني معايير أعلى في توفير الحماية ‏للمدنيين وتسهيل الوصول إلى المرافق الطبية لجميع المرضى والجرحى، والسماح بدخول المواد ‏الإنسانية والطبية إلى جميع المناطق، وحماية الطواقم الطبية والمرافق الصحية.‏

 

وتحذر منظمة أطباء بلا حدود من أن المعارك التي تجري في مناطق سكنية ‏ويقطنها الكثير من الناس لها عواقب وخيمة على المدنيين وتحول دون حصول جرحى الحرب على ‏الرعاية المنقذة للحياة في مدينة تعز.‏