وفي الحفل الذي اقيم ، في قاعة ابن خلدون بكلية الآداب جامعة عدن،القى رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، كلمة أشاد فيها بدور جامعة عدن منذ تأسيسها، حيث كانت ولازالت وستظل مركز إشعاع علمي وحضاري، تخرج منها الكثير من القادة والمفكرين والسياسيين والمثقفين.
وقال الدكتور بن دغر"هانحن اليوم نحتفل بذكرى 14 أكتوبر وبالأمس احتفلنا بذكرى 26 سبتمبر وغدا سنحتفل بالذكرى الخمسين لــ 30 من نوفمبر يوم الاستقلال الوطني، وهي مناسبات وطنية غالية علينا لأنها جزء من تاريخنا وجزء من تكويننا وثقافتنا"..مشيراً الى أن الاحتفال بالأعياد الوطنية، هو وفاء للمناضلين والشهداء والدماء التي سالت من أجل تحرير البلاد والاستقلال الوطني ومن أجل اليمن والشعب.
واضاف رئيس الوزراء "تحية لأولئك الأبطال، الذين إذا تذكرنا أولهم لبوزة لا نستطيع أن نتذكر الآخرون، لأنهم لازالوا يناضلون حتى اليوم وهذه اللحظة، لازالوا يسيلون الدماء من أجل الوطن والحرية والجمهورية ومن أجل المشروع الاتحادي القادم".
وشدد على ضرورة استشعار حجم المسؤولية الوطنية الكبيرة التي تقع على عاتق النخب السياسية والثقافية والاجتماعية والعلمية تجاه الوطن والشعب، والتي تكمن في النظر بعمق إلى تفاصيل المرحلة الراهنة، والعمل معاً لانقاذ البلاد من انقلاب المتمردين الحوثيين وصالح على الشرعية وفرضهم حرباً همجية مازالت جراحها غائرة في جسد الشعب والنسيج الاجتماعي..محملا ذات المسؤولية على الطلاب ومخرجات الجامعة كونهم يمثلون ملامح المستقبل لليمن الجديد.
واكد على اهمية التعاون بين الجميع لبناء الوطن والحفاظ على استقراره ووئامه ورفض الفوضى ومظاهر حمل السلاح والقتل والاغتيالات، والعمل الجاد والفاعل لاستعادة مدينة عدن مكانتها التاريخية والحضارية والمدنية بين كافة المدن اليمنية..لافتاً بانه لا يمكن بناء الوطن إن لم يكن هناك استقرار..مشدداً على ضرورة توحيد الموقف السياسي والعسكري في قرار واحد وهو قرار الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي.
ودعا رئيس الوزراء إلى إعادة النظر وتوحيد كافة الألوية والوحدات العسكرية والأمنية التي نشأت على أساس مناطقي، سواء كانت في عدن أو حضرموت، حيث يجب دمجها لتقوم بواجبها في حماية عدن وحضرموت وتعز والضالع ولحج وكل مدن اليمن..محذراً من مخاطر ظاهرة حمل السلاح، التي يجب أن يرفضها المجتمع، وأن يقف أمامها الجميع، فمدينة عدن رمزا للمدنية والتعايش والسلام، لا تحتمل مزيداً من القتل والاغتيالات..مشددا على ضرورة وضع السلاح وامتثال الجميع للقانون.
وقال رئيس الوزراء" الذين لم يدركوا بعد أن الصراعات وأن نفي الآخر قد سبب الكثير من المتاعب، نريد أن نحتفل بأكتوبر مثلما احتفلنا بسبتمبر، نريد أن نحتفل بشيء من الاستقرار والامان بعيداً عن الفوضى وبعيداً عن الصراع والمناطقية".
وأضاف "يجب أن يحترم بعضنا البعض وأن يقبل كلا منا الآخر كما هو لا كما يريده، هذه المسألة ضرورية، من حق الناس أن يعبروا عن وجهة نظرهم، فالحرية هي الانسان والانسان هو الحرية، فإذا سلبت حريته سلبت انسانيته، فالقبول بالآخر هو اللبنة الأولى في شرط بناء الدولة المدنية الحديثة".
وأكد رئيس الوزراء أنه من المهم في هذه المرحلة أن ندرك أن قضيتنا تتطلب مزيداً من الوعي، فليس بامكان أحد أن يصنع قراراً وطنياً بمفرده، لكن نستطيع أن نوحد الصفوف تجاه العدو وتجاه الانقلابيين الذين يقاتلونا في كل مكان في تعز والمخا ومارب والبيضاء والجوف،واذا أردنا أن نحمي عدن فيجب علينا أن ننصر تعز، وإذا أردنا أن نحمي حضرموت وشبوة يجب علينا أن نناصر أهلنا في مارب الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية.
ولفت الى ان الأمن صناعة وطنية عظمى، ومهمة رئيسية لأي شعب يريد العيش في سلام، ولذلك نقول دائماً قضيتنا الراهنة هي هزيمة العدو، وغداً فليطرح كلاً مشروعه للشعب اليمني وليرى الشعب ما يراه مناسبا.