تقارير المنظمات الدولية وتحذيراتها من المجاعة في اليمن تتوالى ودائرة الاحتياج تتسع، في صنعاء ارتفع منسوب الخوف من الجوع بعد إعلان برنامج الأغذية العالمي تعليق إرسال المساعدات بسبب تلاعب الحوثيين وتكسبهم على حساب المحتاجين، ورفضهم إدخال نظام البصمة البيولوجية للحد من التلاعب بالمساعدات.
أكثر من أربعة وعشرين مليون يمني يحتاجون الى المساعدة الإنسانية بحسب الأمم المتحدة، أي أكثر من ثمانين في المئة من السكان، احتياج ووضع كارثي في ظل انقطاع الرواتب عن بعض المناطق وانعدام مصادر الدخل.
أزمة إنسانية تزداد سوءاً رغم تعدد مؤتمرات الاستجابة الإنسانية، ورغم حجم الدعم المقدم لمشاريع الإغاثة في اليمن، وهو ما يثير تساؤل الكثيرين حول مصير المساعدات وشفافية وأداء المنظمات الإغاثية، مادفع ناشطون لإطلاق حملة قبل أشهر تحت هاشتاج "وين الفلوس" للمطالبة بمعرفة مصير المساعدات.
الحكومة الشرعية قالت إن ثمانين في المائة من المنظمات العاملة في اليمن ترفض التجاوب مع طلبها بتقديم أرقام واضحة عن نفقاتها التشغيلية، وحجم المساعدات التي تقدمها للمتضررين محذرة من إجراءات قد تصل لإيقافها عن العمل.
بين التلاعب الحوثي وغياب شفافية المنظمات تضل المساعدات طريقها في اليمن وتتحول الى مجهود حربي ومصدر ثراء للمليشيا، في حين يحرم المحتاجون إلا من الفتات.