ارتفع عدد ضحايا مجزرة "بير باشا" في تعز الى تسعة شهداء ونحو واحد وعشرين جريحا.
وقالت مصادر طبية، إن تسعة مدنيين استشهدوا بينهم أربعة أطفال لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة، إثر سقوط قذائف أطلقتها مليشيا الحوثي والمخلوع على السوق العام في منطقة بير باشا غرب مدينة تعز.
وأكدت المصادر سقوط واحد وعشرين جريحا بينهم نساءٌ وأطفال، بعضهم حالته خطرة.
من جانبه، أوضح الناطق الرسمي للجيش الوطني بتعز العقيد الركن منصور الحساني أن هذه المجزرة البشعة تكشف يوما بعد آخر مدى الحقد والإجرام لدي هذه المليشيا تجاه المدنيين من أبناء تعز.
وأكد ان هذه العملية البشعة بحق النساء والاطفال لن تمر دون عقاب وسيكون الرد قاسيا.
وأدان المركز الإنساني للحقوق والتنمية بتعز المجزرة. وقال المركز في بيان له إن المسلحين التابعين للحوثيين أسقطوا قذيفة كاتيوشا على السوق العام والشارع العام لمنطقة بئر باشا.
وأفاد بان جميع الضحايا من الطلاب والمارة المرتادين السوق لشراء متطلباتهم واحتياجاتهم اليومية كون المنطقة المستهدفة تعتبر سوقا مركزيا شعبيا، وليس موقعا عسكريا أو ثكنة عسكرية.
ودعا المركز إلى وقفة جادة وحازمة من قبل المنظمات الدولية والمحلية و لهيئات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وتحمل مسؤولياتهم تجاه تلك الجرائم بحق الضحايا المدنيين.
كما دان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في تعز. وعبر عن قلقه البالغ ازاء ماتعيشه مدينة تعز من اوضاع مأساوية وانسانية صعبة للغاية.
وناشد التحالف كافة المنظمات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان على حث المجتمع الدولي من أجل الضغط على مليشيات الحوثي والمخلوع صالح لوقف انتهاكات حقوق الانسان، والإمتثال لقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
كما دعا التحالف المفوضية السامية لحقوق لانسان لتحمل مسؤوليتها ازاء تلك الانتهاكات الممنهجة وطالب من اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان للقيام بواجبها المطلوب في هذا الجانب.