أكد البنك الدولي دعمه لكل الخطوات الهادفة الى استقرار اليمن اقتصاديا وتنمويا، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، وذلك بعد أيام من قرار نقل مقر البنك المركزي من صنعاء الى عدن.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس هادي في نيويورك نائب رئيس البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم، حيث جرى بحث مجالات التعاون والتسهيلات التي يتطلع اليمن الى الحصول عليها في ظل الأوضاع الراهنة.
وأكد هادي أن نقل عمليات البنك المركزي جاءت نتيجة استنزاف الانقلابيين لموارد الدولة وسحب الودائع الخارجية وصولا لحالة الإفلاس، الأمر الذي تعذر معه دفع مستحقات الموظفين.
بدوره أكد المسؤول الدولي أن البنك شريك فاعل مع اليمن من خلال برامج عدة ستعمل على خلق فرص العمل، وتفعيل التنمية بجوانبها المختلفة.
إلى ذلك، كشف محافظ البنك المركزي اليمني منصر القعيطي، عن تنسيق ودعم دولي لقرار الرئيس هادي بنقل مقر البنك المركزي من صنعاء الى العاصمة المؤقتة عدن.
وأوضح القعيطي أن تنسيقا يمنيا مع المجموعة الرباعية حضره وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، سبق اتخاذَ قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وإعادة تشكيل مجلس إدارته.
واشار محافظ البنك المركزي الى أن الرئيس هادي سيرأس اجتماعا من المقرر أن يجري مع مؤسسات مالية دولية، لاستعراض العوامل التي دفعت الحكومة لاتخاذ القرار، مع تقديم نسخة عن أداء البنك الذي كان تحت سيطرة الحوثيين وصالح منذ بداية انقلابهم.
كما أعلن صندوق النقد الدولي استعداده لمساعدة اليمن وذلك بعد قرار نقل البنك المركزي من سيطرة المليشيا.
وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في اليمن ألبرت جيغر، ان الصندوق احيط علما بقرار الحكومة اليمنية.. مشيرا الى ان تلك الخطوة قد تثير بعض التحديات أمام مواصلة تقديم السلع العامة لكل اليمنيين.
كما قال متحدث باسم الخارجية البريطانية، إن بلاده تدرك قرار الرئيس هادي حول نقل البنك إلى عدن، وسوف نراقب بعناية التداعيات المتعلقة بهذا النقل خصوصا على الاقتصاد والوضع الإنساني.