طرحت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، مبادرة لإحلال السلام في اليمن، تتركز على قيام مسلحي مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع بتسليم سلاحهم للدولة، والانسحاب من كافة المناطق لتصبح الدولة ممثلة بالسلطة الانتقالية، مع كفالة المشاركة في الحياة السياسية لكل من لم يرتكب جرائم بحق اليمنيين.
وفي تصريح لها ضمن مقابلة أجرتها مع وكالة "الأناضول"، قالت كرمان إنه "إزاء الوضع الذي يشهد تدهورا متزايدا في اليمن، أتبنى من موقعي المدني مبادرة لصنع السلام في اليمن".
وأوضحت أن تلك المبادرة "تتركز على تسليم المليشيا الأسلحة، والانسحاب من كافة المناطق لتصبح الدولة ممثلة بالسلطة الانتقالية صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه ليتسنى لنا بناء دولة لكل اليمنيين".
كما أوضحت أن مبادرتها تتضمن، كذلك، "كفالة المشاركة في الحياة السياسية للأحزاب، وكل من لم يتورط في ارتكاب جرائم بحق اليمنيين".
وطالبت جميع الأطراف بتجنيب المدنيين ويلات الحرب والصراع، وأعربت عن ثقتها بأن الشعب اليمني سيصل في نهاية المطاف إلى ضفاف الحرية والحياة الكريمة.
ومضت قائلة "صنعنا ثورة سلمية (2011) وأسقطنا الدكتاتور (صالح)، وبدأنا فترة انتقالية توافقية شهدنا خلالها حوار وطني حول كل القضايا وخرجنا بوثيقة ختامية صغنا على ضوئها مسودة الدستور الجديد قبل الذهاب للاستفتاء على الدستور الجديد، ومن ثم إجراء الانتخابات المختلفة بناء عليه، لكن الانقلاب حدث وغزت الميليشيا المدن واستولت على المؤسسات بالقوة".
وأضافت توكل كرمان "لم يخلّف الانقلاب سوى الدمار الهائل لليمن، تم إسقاط الدولة اليمنية وتدمير النسيج الاجتماعي والقضاء تماما على سمعة اليمن، الانقلابات المسلحة عمل مقيت دائما".
وفيما يتعلق بالوضع الميداني، قالت توكل كرمان إن "المقاومة الشعبية والجيش الوطني بسطا نفوذهما على 70 من المساحة والسكان تقريبا، في حين لاتزال العاصمة صنعاء وبعض المحافظات المجاورة لها تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية".