بدأ حجاج بيت الله الحرام، بالتوافد على مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصوات في أول أيام عيد الأضحى.
ونفر حجاج بيت الله الحرام، مع غروب شمس الأحد بعد ان أتموا الوقوف بعرفات ونزلوا بمزدلفة حيث قاموا بجمع الجمرات.
وبعد الانتهاء من الرمي يستكمل ضيوف الرحمن تباعا شعائر الحج من نحر الهدي وطواف الإفاضة والحلق أو التقصير ثم التحلل من الإحرام، وبعد الانتهاء من أعمال يوم النحر يعود الحجاج إلى منى، ليقضوا فيها بقية يوم العيد.
وفي أيام التشريق الثلاثة، يستمرون في رمي الجمار الثلاث العقبة الصغرى والوسطى والكبرى.
ومع صباح يوم العيد العاشر من ذي الحجة، توجه بعض الحجيج مباشرة إلى جسر الجمرات في منى لرمي جمرة العقبة الكبرى اتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بينما توجه آخرون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة أحد أركان الحج.
وأدى الحجيج أمس صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في مسجد نمرة وصعيد عرفات، واستمعوا لخطبة عرفة التي حذر فيها الشيخ عبد الرحمن السديس من "تكدير صفو شعائر الحج" وقال إن "أمن الحرمين وسلامة الحجيج خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها برفع شعارات سياسية أو نعرات طائفية".
وخاطب السديس قادة الأمة الإسلامية وشعوبها قائلا إن الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة اليوم تلزمهم التضامن وتنسيق المواقف لحل قضاياها "وعلى رأسها قضية فلسطين ومأساة إخواننا في بلاد الشام والعراق واليمن وغيرها".
وقد تجاوز عدد الحجاج هذا العام 1.85 مليون حاج، منهم مليون و325 ألفا من خارج السعودية، وفق المصادر الرسمية.
ويؤدي نحوُ مئةٍ وستين جريحاً من جرحى الجيش الوطني والمقاومة مناسك الحج لهذا العام.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن الحكومة حرصت على اشراك مئةٍ وستين من جرحى الجيش والمقاومة في أداء فريضة الحج، تقديراً لتضحياتهم من أجل استعادة الدولة في ميادين القتال.
وفي السياق ذاته أشاد الحجاج اليمنيون بالتنظيم وسهولة الترتيبات المتبعة خلال مراسم الحج من قبل البعثة الرسمية المرافقة لهم، وكذا السلطات السعودية.