ومع غروب شمس هذا اليوم بدأت جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، حيث يصلون المغرب والعشاء ويقفون بها حتى فجر غد.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
وعقب صلاة فجر اليوم استبدلت كسوة الكعبة المشرفة ووضعت مكانها كسوة جديدة، جريا على العادة السنوية في التاسع من ذي الحجة من كل عام.
وأظهرت وسائل إعلام سعودية منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومصنع كسوة الكعبة وهم يستبدلون الكسوة.
وحمل بعض الحجاج مظلات للحماية من الشمس في درجة حرارة بلغت نحو 40 درجة مئوية.
وفي خطبة عرفات التي ألقاها الشيخ سعد الشثري تحدث عن نبذ العنف وتجنب الخوض في السياسة أثناء الحج.
وقال "الشريعة جاءت بما يحفظ الأمن والاستقرار في كل المجالات، فحفظت الأمن العقائدي والفكري والسياسي والأخلاقي، جاءت لحفظ الأمن في الدول والأوطان، وجاءت الشريعة لزراعة محبة الخير في القلوب".
وحث المسلمين على تنحية السياسة جانبا أثناء الحج والاصطفاف معا كمسلمين.
وقال "من أمر الجاهلية أن يجعل موسم الحج موطنا لمزايدات أو مكانا للشعارات أو المظاهرات أو الدعوة للأحزاب والتجمعات. يجب أن يجعل الحج لله وحده".