عناصر"أبو العباس" الذين يمتلكون سلاحا ثقيلاً كأحد مظاهر الحرب الدائرة منذ أربع سنوات ووكيل مباشر لأبوظبي، يستولون على مناطق واسعة في المدينة القديمة ويواجهون الأجهزة العسكرية والأمنية بالسلاح.
بيان شرطة تعز قال إن العناصر هاجمت مقر قسم الجمهوري وأمطرته بوابل من الرصاص، واتهم المسلحين باستهداف معظم الشوارع والأحياء السكنية بمختلف الأسلحة، واقتحام منازل المواطنين في وادي المدام وأسفل قلعة القاهرة.
مصادر ميدانية قالت إن الاشتباكات الدائرة اليوم أودت بحياة الطفل هاشم العيزري، وأصابت سبعة أطفال آخرين جراء توسع الاشتباكات.
المواطنون طالبوا المحافظ نبيل شمسان وقيادة السلطة المحلية بتحمل مسؤولياتهم إزاء الاختلالات الأمنية، وتخليصهم من الرعب والموت الذي يكسو المدينة القديمة.
اللجنة الأمنية منحت المسلحين مدة ساعات كمهلة لتسليم أنفسهم، الأمر الذي يعني احتمال تصعيد الوضع في الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون خلال الساعات القادمة.
ليست هذه هي الحملة الأمنية الاولى.. فقد سبقتها حملات عدة، لم تصل إلى النهاية المطلوبة، نظراً لما رافقها من تجاذبات سياسية، تضطر بعدها السلطات الأمنية لإيقاف الحملة، وتبدأ بعدها دورة جديدة من العنف والانفلات الأمني، الذي يبدو وكأنه مرتبط بأجندات سياسية، يتداخل فيها المحلي بالخارجي.