بدأ ، منذ منتصفِ مساءِ أمس الأربعاء، سريانُ الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة في اليمن.
وأعلنت قيادة التحالف العربي، التزامها بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، استجابةً لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال التحالف في بيان له، إن هذا الالتزام سيتزامن معه استمرارُ الحظر والتفتيش الجوي والبحري ، والاستطلاعُ الجوي لأي تحركات لميليشيا الحوثي وقوات المخلوع.
تعهد الرئيس هادي بالتصدي لأي تحركات عسكرية لميلشيا الحوثي والمخلوع خلال ساعات الهدنة.
وقال هادي في رسالةٍ إلى العاهل السعودي، إنه ومن خلال التحركات الدولية والإقليمية تم التوافق على الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أمس ِ الأربعاء ، وفق شروطٍ أهمُّها التزام الحوثيين وحلفائِهم بوقف إطلاق النار، داعياً قادة دول التحالف دعم خطوات وقف إطلاق النار.
كما أكد الرئيسُ هادي حرصَه الدائم على تحقيق السلام لإنهاء معاناةِ الشعب من تداعيات الحرب والحصار ، الذي وصل حدا لا يُطاق في تعز وغيرِها من المدن.
إلى ذلك ..رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن، الذي دخل حيز التنفيذ منتصف مساء أمس الأربعاء.
ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان له أن يكون هذا الإجراءُ الخطوةَ الأولى في تمهيد الطريق لاستئناف مفاوضات السلام، والتي هي الوسيلة الوحيدة والفعالة لوضع حد للنزاع ، وإيجاد حلٍ طويلِ الأجل.
بدوره ، قال المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، إن الهدف الرئيس من وقف إطلاق النار هو السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق المتضررة، وخلقُ أجواءٍ تسمح بعودة الأطراف الى طاولة المفاوضات.
وأضاف ولد الشيخ في لقاء مع قناة روسيا اليوم خلال زيارته لموسكو، أن الحكومة الروسية أكدت دعمها للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة من اجل وقف اطلاق النار في اليمن.
بالمقابل أعربت الأمم المتحدة عن أملها بأن تسمح الهدنةُ الإنسانية في اليمن بالوصول الى المناطق المحاصرة والمعزولة.
وقال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي لدريك إن المنظمة تأمل في أن يمنح وقفُ إطلاق النار لوكالات الإغاثة الإنسانية وغيرِها من المنظمات فرصةً للاستجابة الانسانية في المناطق المعزولة أو تلك التي يصعب الوصول إليها.
وأكد المنسق الأممي أنه يأمل في تمديد وقف الأعمال القتالية واستئناف محادثات السلام بين الأطراف اليمنية.