أكد رئيس الوزراء خالد بحاح أن الحكومة اليمنية تعمل في الوقت الراهن على إيجاد الحلول الإقتصادية والتنموية والدفع بعجلة البناء والإعمار إلى دائرة التنفيذ على أرض الواقع في المحافظات المحررة.
وأشار بحاح إلى الارتباط الوثيق بين أمن اليمن وأمن الخليج وشبه الجزيرة العربية والى أهمية إشراك اليمن في منظومة التعاون الخليجي وتأهيله بما يخدم منطقة الخليج باعتبار اليمن جزء هام من المنطقة
جاء ذلك خلال لقائه اليوم في الرياض أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني وبحث معه آخر التطورات على الساحة اليمنية والتحديات التي تواجه الحكومة في المرحلة الراهنة،
حيث أعاد بحاح التذكير بأن اليمنيين توصلوا إلى مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور ووضعوا رؤية مستقبلية لبلدهم، وعلى الرغم من الانقلاب على هذه المخرجات، ورغم التحديات والمعضلات التي تحاول ان تضعها قوى التمرد في الميدان، الا أن الحكومة بالتعاون مع كافة المؤسسات الدستورية تسير بخطى حثيثة نحو تفعيل هيئات تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والهيئات الإستشارية والسير نحو المستقبل الذي رسمه اليمنيون لأنفسهم.
من جانبه اشار أمين عام مجلس التعاون الخليجي الى أهمية اليمن ومكانته بين دول المنطقة والبعد الاستراتيجي لموقعه الجغرافي القريب لدول المجلس التي تحرص على إعادة الاستقرار لليمن والعمل على تنميته وتطويره.
ولفت إلى أن الأيام القادمة ستشهد إنعقاد ورشة عمل خاصة بعقد مؤتمر دولي حول إعمار اليمن وتقديم رؤية شاملة في هذا الجانب. مؤكدا أن الأمانة العامة لمجلس التعاون ستبذل قصار جهدها من أجل إنجاح كل المساعي الرامية إلى الوصول باليمن إلى بر الأمان والتطور.
وأوضح الدكتور الزياني ان هناك سته محاور اساسية لسياسات مجلس التعاون تجاه اليمن تركز على الحل السياسي الدبلوماسي، والمسار العسكري الذي يعزز الحل السياسي، والبعد الانساني واعمال الاغاثة، واعادة البناء والأعمار، والمحور الحقوقي الرامي الى توثيق انتهاكات حقوق الانسان، ومكافحة الارهاب وتعزيز المنظومة الأمنية