وقال مصدر مطلع إن تيلرسون طلب تخفيف الحصار على اليمن خلال اتصال هاتفي استغرق نحو 45 دقيقة مطلع هذا الأسبوع.
وأكد آر. سي. هاموند وهو أحد كبار مستشاري تيلرسون الاتصال مع الأمير محمد بن سلمان وقال إن وزير الخارجية "أحاط السعوديين علما بهذا الطلب عدة مرات في الأشهر الماضية".
وذكر مسؤولون أمريكيون ودبلوماسي أوروبي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت على السعوديين أيضا للسماح لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالعودة إلى بيروت بعد أن مكث في الرياض منذ 4 نوفمبر وأعلن تقديم استقالته بلا مقدمات.
وقال مسؤول سعودي كبير لرويترز إنه حتى قبل أن يتحدث تيلرسون إلى الأمير محمد بن سلمان مؤخرا أبلغ مسؤولون كبار بالبيت الأبيض السفير السعودي في واشنطن بأهمية اتخاذ الخطوتين.
وأضاف المسؤول ”أكدوا أهمية معالجة الوضع الإنساني في اليمن وقلنا إننا نتفهم ذلك وإن الإغلاقات مؤقتة بينما نعمل على خطة شاملة لدخول المساعدات“.
وأكد مسؤول بالإدارة طلب عدم نشر اسمه أن البيت الأبيض ومسؤولي مجلس الأمن القومي عملوا على تخفيف الحصار مع مسؤولين سعوديين كبار منهم الأمير محمد وأخوه الأصغر خالد سفير السعودية بالولايات المتحدة.
وقال عدة مسؤولين أمريكيين إن معظم ما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية منحصر داخل دائرة ضيقة بقيادة صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر الذي فتح قناة اتصال مباشرة مع الأمير محمد.
وأشاد ترامب وكبار مساعديه ومسؤولون سعوديون كبار علنا بما يقولون إنه تحسن كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بالمقارنة بالعلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي أغضب السعوديين بإبرام اتفاق نووي مع غريمتهم إيران.
لكن في أحاديثهم الخاصة يعبر دبلوماسيون ومحللون أمريكيون عن قلقهم المتزايد إزاء السياسة الخارجية التي تنتهجها الرياض خاصة تجاه اليمن ولبنان، في إطار السعي السعودي لاحتواء النفوذ الإيراني