تأتي دعوة الوزير عسكر مع اقتراب قوات الجيش اليمني من مدينة زبيد التاريخية، ثاني أكبر مدن محافظة الحديدة، التي باتت عملية اقتحامها ممكنة في أي وقت.
وقال عسكر في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، السبت: "ندعو الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي للضغط على مليشيات الحوثي وإخراجها من مدينة زبيد، حفاظا على معالمها التاريخية".
وأضاف: "تتمترس مليشيات الحوثي بداخل مدينة زبيد المدرجة ضمن مدن التراث الإنساني لدى اليونسكو، الأمر الذي يعرض هذا المعلم التاريخي للأضرار".
وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري في قوات العمالقة إن "قوات الجيش والمقاومة أرجأت اقتحام مدينة زبيد، عقب تمترس عناصر الحوثيين داخل المدينة، خصوصا وسط معالمها الأثرية".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "عقب السيطرة على مدينة التحتيا، باتت مدينة زبيد هي هدف قوات الجيش لمنع أي عمليات التفاف أو تسلل لقوات الحوثيين على الساحل الغربي".
وكانت القوات الحكومية اقتحمت مدينة التحيتا الجمعة، بعد حصار دام لنحو أسبوع، وسيطرت على الأجزاء الشمالية والشرقية والغربية من المدينة التي تبعد نحو 11 كم عن مدينة "زبيد".
وتحاول القوات الحكومية التقدم باتجاه الشرق من الطريق الساحلي الذي سيطرت عليه منتصف الشهر الماضي، بغية تأمين القوات الحكومية والمقاومة المتقدمة في مدينة الحديدة.
وحسب المعطيات العسكرية، أجرت القوات الحكومية تغييراً في خططها، فبعد أن كانت تسعى لتأمين الخط الساحلي فقط بغية الوصول للحديدة، أصبحت تتوغل شرقاً في مديريات المحافظة.
وتهدف القوات الحكومية من هذا التوغل إلى تأمين الخط الساحلي من هجمات الحوثيين الذين يسعون لقطع طرق إمداد القوات الحكومية القادمة من محافظة "عدن" جنوبي البلاد، بحسب مراقبين.